إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انخفاض العمليات الفدائية "مؤقت"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انخفاض العمليات الفدائية "مؤقت"

    اعتبرت فصائل فلسطينية رئيسية أن انخفاض نسبة العمليات الفدائية التي يشنها الفلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية هو "انخفاض مؤقت" يعود لأسباب ميدانية وأمنية، مؤكدة في الوقت نفسه أن سياسة المقاومة مستمرة بوجود الاحتلال.

    ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الأربعاء 23-6-2004 معطيات صادرة عن وزارة الأمن الإسرائيلية توضح أنه خلال النصف الأول من العام 2004 سجل انخفاض بمعدل 75% في حجم العمليات الفلسطينية مقابل الفترة الموازية في العام الماضي (2003). وقد عُرضت هذه المعطيات على وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز.




    وعلق سامي أبو زهري الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قائلا لـ"إسلام أون لاين.نت" الأربعاء: إن حركته تعتبر الحرب مع إسرائيل "حرب سجال"، مذكرا في الوقت نفسه أن "المقاومة الفلسطينية أوقعت خسائر كبيرة جدا في صفوف الاحتلال".

    وأرجع أبو زهري انخفاض العمليات الفدائية إلى "الاحتياطيات الأمنية الشديدة للاحتلال"، وأضاف "رغم ذلك فالعدو يعلن بين الفينة والأخرى عن إحباط عمليات داخل الأراضي المحتلة عام 1948".

    وتابع أبو زهري قائلا: "إن موفاز أعلن قبل أسبوع عن إحباط عملية كبيرة، كما أعلن العدو أيضا عن كشف مخطط لاغتيال شارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي)، وهذه المحاولات رسالة تطمئن شعبنا بأن المقاومة بخير، وأنها قادرة على الوصول لقلب العدو، والمسألة مسألة ظروف ميدانية".

    وأضاف أن "إستراتيجية حماس واضحة وثابتة، والمسألة في تنفيذ العمليات تعود للظروف، والإمكانات التي توفرها الأجهزة العسكرية للمنظمات الفلسطينية".

    كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية زعمت يوم 14-6-2004 أن جهاز الأمن العام في إسرائيل (الشاباك) أحبط قبل شهر ونصف عملية لحماس كانت تستهدف ديوان شارون في القدس المحتلة.

    "المقاومة متجذرة"

    من جانبه قلل خضر حبيب -الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في غزة- من أهمية المعطيات التي نشرتها معاريف، وقال: "إن احتفالات الاحتلال بعدم تنفيذ العمليات لن تطول، فالمقاومة مستمرة، وشعبنا مصمم على مواصلة طريق المقاومة".

    وأضاف في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "لا قرار لدى حركتنا بتقليل العمليات، والأمور مرتبطة بظروف المجاهدين، وشعبنا مصمم على مواصلة هذا الطريق".

    وفي سياق متصل باستمرار المقاومة، قال د.رباح مهنا -عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-: "إن الفلسطينيين يتعاملون مع المقاومة من زاويتين: الأولى كفكرة مشروعة يتمسك بها شعبنا، أما الزاوية الثانية فهي ممارسة المقاومة"، مشيرا إلى أنها مرتبطة بالوضع الأمني. وأضاف: "أعتقد أن المقاومة واجهت صعوبات لكن فكرة المقاومة موجودة لدى قوانا وستجد القوى الوسائل لمواصلة المقاومة".

    إحباط عمليات

    وذكرت معاريف أنه "منذ بداية العام (2004) أحبط الجيش الإسرائيلي والمخابرات 103 محاولات لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين في الضفة الغربية، وفي الفترة ذاتها أحبطت 72 عملية فلسطينية خطط لتنفيذها داخل إسرائيل".

    وأضافت "تمكنت المنظمات الفلسطينية من تنفيذ 10 عمليات، بعضها دون إصابات إسرائيلية"، مشيرة إلى أنه في "النصف الأول لعام 2004 اعتقل في الضفة وغور الأردن (منطقة الأغوار الفلسطينية) نحو 2000 فلسطيني مشتبه بتورطهم في أعمال معادية، بينهم 58 كانوا في مراحل مختلفة من الاستعداد للانطلاق إلى عملية تفجيرية".

    وأشارت معاريف أيضا إلى "وجود انخفاض كبير جدا في عدد القتلى الإسرائيليين، مقارنة بالأعوام الماضية"، وقالت: في العام 2002 وقعت في نطاق الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 1948) وفي القدس 46 عملية تفجيرية، قتل فيها 213 إسرائيليا، وأصيب 1324 آخرون.

    وفي العام 2003 وقعت في الخط الأخضر والقدس 17 عملية تفجيرية، قتل فيها 138 إسرائيليا وأصيب 701.

    وأوضحت أنه منذ بداية 2004 وقعت في نطاق الخط الأخضر والقدس 4 عمليات تفجيرية، قتل فيها 29 إسرائيليا وأصيب 120 (وهذه المعطيات لا تتضمن العمليات الفدائية التي وقعت في الضفة وغزة).

    وأرجعت الصحيفة الإسرائيلية سبب انخفاض العمليات الفدائية إلى "الإحباطات الناجحة لجهاز الأمن والتقدم في بناء الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية"، وليس "بسبب انخفاض دوافع المنظمات الفلسطينية".
جاري التحميل ..
X