إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إسماعيل هنية .. شعبية تخطّت الحدود والشخصية العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إسماعيل هنية .. شعبية تخطّت الحدود والشخصية العربية

    حصاد العام.. هنية والقرضاوي والجزيرة بالمقدمة

    مصطفى عبد الجواد – اسلام اون لاين 30\12\2007
    بعد مرور خمسة أيام على بدء تلقي اختيارات القراء لاستطلاع "حصاد المسلمين في 1428/2007" مازال رئيس الوزراء الفلسطيني "المقال" إسماعيل هنية يتصدر قائمة الاختيارات لزوار "إسلام أون لاين.نت" كأفضل حاكم بالعالم الإسلامي، يليه بفارق كبير نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وذلك في مفارقة مثيرة للتساؤل، فبالرغم من أن الدول الإسلامية في مجملها الأعم ذات نظم حكم رئاسية، جاءت اختيارات الزوار لشخصيتين تتقلدان منصب "رئيس وزراء".
    التقدم الكبير لهنية، جاء بموازاته إجماع شبه كامل على اختيار العلامة الدكتور يوسف القرضاوي كأبرز فقيه تحظى فتاويه بالقبول والثقة لدى المسلمين.
    قناة "الجزيرة" من جانبها حافظت على مكانتها بصدارة القنوات الفضائية، وإن كانت اختيارات الزوار قد سجلت حضورا لافتا لفضائية "الأقصى" المحسوبة على حركة "حماس" الفلسطينية، وكذلك قناة "الرسالة" الدينية، بعدما اعتبر الكثير من المراقبين أن القناة دشنت "مولدها الحقيقي" خلال شهر رمضان الماضي.
    صمت ثم إجماع
    وعلى الرغم من أن المشاركات الأولى في الاستطلاع تجاهلت الإجابة على السؤال المتعلق بأفضل حاكم بالعالم الإسلامي، حيث قال البعض "لا يوجد"، أو اكتفى بوضع علامة استفهام مكان الإجابة، إلا أنه وتقريبا بدءا من المشاركة العاشرة بدأ التصويت لصالح لهنية يتحول إلى تيار عام، تقطعه أحيانا اختيارات لصالح أردوغان الذي نجح في قيادة حزب "العدالة والتنمية" لتحقيق فوز كبير بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، كما نجح أردوغان في الوصول بوزير خارجيته عبد الله جول إلى منصب رئيس الجمهورية متجاوزا الكثير من العقبات والتحديات.
    التصويت لصالح هنية اتخذ أيضا الطابع الاحتفالي، حيث حرصت الكثير من المشاركات على تسجيل عبارات ثناء ومدح، كما اقتصرت بعض المشاركات على التصويت لهنية فقط دون الإجابة على باقي أسئلة الاستطلاع.
    خلف هنية وأردوغان، جاء الحاكم العسكري السابق بموريتانيا العقيد إعلي ولد محمد فال، والذي تخلى عن السلطة طواعية ليفسح المجال لآخرين من أبناء شعبه لاختيار حاكم مدني.
    ولد فال نجح كذلك في الدفع بموريتانيا للمنافسة بقوة على صدارة أفضل انتخابات (رئاسية - برلمانية) بالعالم الإسلامي، وذلك بعدما اتسمت الانتخابات الرئاسية التي نظمها في مارس الماضي بالشفافية والنزاهة بشهادات محلية ودولية.
    وكما هو الحال لـ"ولد فال"، فإن أردوغان قاد تركيا لتتصدر حتى الآن قائمة أفضل انتخابات، لكن وفي ظل تمتع تركيا بنظام انتخابي مستقر، فإنه يمكن قراءة "الأفضلية" التي منحه إياها الزوار في ضوء النجاح الكبير الذي حققه حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية، مدعوما في ذلك بنجاحات اقتصادية وسياسية ملموسة منذ وصوله للحكم.
    فتاوى مثيرة للجدل
    وفيما يتعلق بالفتوى الأكثر تأثيرا، فإن اختيارات الزوار تتوزع ما بين فتوى "إرضاع الكبير" لأستاذ الحديث بجامعة الأزهر عزت عطية التي أباح فيها إرضاع المرأة العاملة لزميلها بالعمل منعا للخلوة بينهما، وهو ما أثار جدلا واسعا في حينه.
    وأيضا فتوى "جلد الصحفيين" التي أباح فيها شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي بشكل غير مباشر جلد الصحفي الذي ينشر خبرا غير صحيح 80 جلدة.
    كما شملت الاختيارات فتوى مفتى مصر الدكتور على جمعة حول التبرك ببول النبي صلى الله عليه وسلم، وفتوى أخرى له بتحريم ختان الإناث.
    وحظي العلامة الدكتور يوسف القرضاوي -وفقا للمؤشرات الأولية للاستطلاع- بما يشبه الإجماع على كونه الفقيه الأبرز الذي حظيت فتاويه بالقبول والثقة لدى المسلمين.
    وتضمنت الاختيارات أيضا عددا من المشايخ المحسوبين على التيار السلفي، مثل المصري محمد حسان، والكويتي حامد العلي، والسعودي عائض القرني.
    تجاهل!
    التجاهل شبه التام كان مصير السؤال المتعلق بأكثر (فيلم - عمل درامي - كتاب) تأثيرا في العالم الإسلامي، وحتى الاختيارات القليلة من جانب الزوار جاءت بمجملها قديمة وخارج نطاق الاستطلاع، الذي يركز على أحداث وفعاليات العام 2007 / 1428.
    أما فيما يتعلق بأفضل قناة فضائية، فقد تقدمت قناة "الجزيرة" القطرية قائمة الاختيارات حتى الآن، وجاء بعدها بمسافة كل من فضائية "الأقصى" وقناة "الرسالة"، كما تم تسجيل حضور أقل لقنوات "الناس" و"اقرأ" ، و"الحوار".
    وجاء موقع "إسلام أون لاين.نت" في الصدارة بالنسبة لأفضل مواقع الإنترنت، تليه عدة اختيارات معظمها لمواقع إسلامية، مثل "إسلام واي" و "إسلام تايم" و "الإسلام اليوم"، إضافة إلى مواقع "الجزيرة.نت" و"إخوان أون لاين" و"المركز الفلسطيني للإعلام".
    بوش وشافيز
    أبرز شخصية غير مسلمة أثرت في العالم الإسلامي خلال 2007، تدور المنافسة عليها ما بين الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس فنزويلا هوجو شافيز والنائب البريطاني المناصر للحقوق العربية جورج جالاوي وعمدة لندن كين ليفينجستون.
    وتضمنت الاختيارات كذلك شخصيات مثل المفكر الفلسطيني والنائب السابق بالكنسيت عزمي بشارة، والرئيس اللبناني السابق إميل لحود، وإن كان ذلك يثير تساؤلا حول نظر البعض للعرب من غير المسلمين باعتبارهم "آخر".
    "العنوسة، الغلاء، الزواج العرفي، الفساد، التحرش".. شكلت جل اختيارات الزوار بالنسبة للظاهرة الاجتماعية الأكثر تأثيرا.
    كما شملت هذه الاختيارات -وإن بدرجة أقل- ظواهر مثل الهجرة غير الشرعية وتدهور الأخلاق وشيوع التبرج وتقليد الغرب والطائفية، ويلاحظ أن هذه الاختيارات تعكس تشاؤما حيث إنها تمثل ظواهر سلبية.
    الهم الفلسطيني
    وتشير المؤشرات الأولية فيما يتعلق بالحدث الأبرز الذي (أساء - أحسن) لصورة الإسلام والمسلمين إلى سيطرة "الهم الفلسطيني" على اختيارات الزوار، فالاقتتال الذي شهده قطاع غزة بين حركتي حماس وفتح تصدر قائمة الأحداث المسيئة.
    الاختيارات شملت أيضا مؤتمر أنابوليس للسلام والتفجيرات التي شهدتها عدة عواصم عربية وأوروبية ونسبت إلى تنظيم القاعدة أو خلايا متعاطفة معه، وكذلك فساد الحكام، وإساءة معاملة الإسلاميين.
    وتنوعت الاختيارات بالنسبة للحدث الذي "أحسن" لصورة المسلمين، ما بين "انتصار حماس في غزة"، وفوز حزب العدالة والتنمية بانتخابات تركيا، وصمود المقاومة الفلسطينية في غزة.
    وعلى الرغم من أن الاختيارات قد خلطت ما بين الحدث الأبرز الذي (أساء - أحسن) وبين الحدث الذي (أفرح - أحزن) المسلمين، فإن قطاع غزة شكل قاسما مشتركا في معظم الإجابات، حيث تصدر "انتصار" حماس في غزة" قائمة الأحداث التي "أفرحت" المسلمين، فيما جاء "حصار غزة" في مقدمة الأحداث التي أحزنت المسلمين في 2007، وإن كانت قائمة الأحزان امتدت لتشمل: "الاقتتال في غزة" و"محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية
جاري التحميل ..
X