مــواعظ لقلـــــــــوب لم تمــت !!!
أحبتــي : نحن على وشك ان نودع عاما كاملا فماذا اعددت
الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ،
و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .
يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية ، يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ،
أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ،
كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟
أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
اذكر اسم من إذا اطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ،
و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك
كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ،
يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ،
و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام
يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ،
و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ،
و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ،
هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة
يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ،
و تنبه للسعود فإلى كم نحس ،
و احفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس .
سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ،
فقال له عمر بن عبد العزيز :
يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟
يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ،
فيه رعود و تخويف ، و بروق و خشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب
فيتروى و يُنبت .
قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، و إذا نظرت فاذكر من يرى ،
و إذا عزمت فاذكر من يعلم .
قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع
الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال ،
فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل .
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ،
و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة
قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب .
ولا تنسوني من خالـــص الدعاء
أحبتــي : نحن على وشك ان نودع عاما كاملا فماذا اعددت
الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ،
و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .
يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية ، يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ،
أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ،
كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟
أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
اذكر اسم من إذا اطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ،
و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك
كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ،
يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ،
و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام
يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ،
و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ،
و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ،
هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة
يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ،
و تنبه للسعود فإلى كم نحس ،
و احفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس .
سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ،
فقال له عمر بن عبد العزيز :
يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟
يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ،
فيه رعود و تخويف ، و بروق و خشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب
فيتروى و يُنبت .
قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، و إذا نظرت فاذكر من يرى ،
و إذا عزمت فاذكر من يعلم .
قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع
الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال ،
فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل .
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ،
و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة
قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب .
ولا تنسوني من خالـــص الدعاء
تعليق