برغم الاعوجاج الغير قابل للقسمة التي كانت تنتهجه حركة فتح في الفترة الأخيرة إلا أنني كنت اخترع الأعذار لعل الله يغير ما بي الحال وتعود فتح الديمومة ، فتح النضال ، فتح الكرامة إلى رُشدها لكن للأسف الشديد بقت السفينة تغرف بما تحمل وأيقنت الآن تماماً بأن حركة فتح ذاهبة بغير رجعه إلى الزوال مادام فيها عُباد المؤتمرات التنازلية ، فرحمه الله عليك يا أمير الشهداء أبو جهاد عندما قلت ( أخاف أن تصبح العمالة وجهة نظر ) وهي الآن أصبحت مطلباً أساسياً لفتح ، قم يا أبو جهاد ويا أبو عمار من قبريكما ففتح بعدكما أصبحت ملاذا للعملاء الخونة ، أصبحت لتجار الدم والقضية .
عذراً سيدي أبو عمار فلن أؤيد بعد هذه اللحظة فتح ، فما دمت قد رحلت ، فما تبقى من نظافة فتح قد رحل ولم يبقى إلا الوحل ، عذرا قائدي لو علمت أنهم رقصوا على قبرك وزغردوا كما تزغرد النساء للعنتهم لأنهم عباد القرش والخمر .
أشهدك يا يارب العالمين بانني من هذه اللحظة لن أؤيد فتح ، لقد توبت توبة نصوحة « للَّهُ أَشدُّ فرحاً بِتَوْبةِ عَبْدِهِ حِين يتُوبُ إِلْيهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كان عَلَى راحِلَتِهِ بِأَرْضٍ فلاةٍ ، فانْفلتتْ مِنْهُ وعلَيْها طعامُهُ وشرَابُهُ فأَيِسَ مِنْهَا ، فأَتَى شَجَرةً فاضْطَجَعَ في ظِلِّهَا ، وقد أَيِسَ مِنْ رَاحِلتِهِ ، فَبَيْنما هوَ كَذَلِكَ إِذْ هُوَ بِها قَائِمة عِنْدَهُ ، فَأَخذ بِخطامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الفَرحِ : اللَّهُمَّ أَنت عبْدِي وأَنا ربُّكَ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الفرح » .