إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

•° حَـبَـسَهُـمُ الـعُـذرُ °•

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • •° حَـبَـسَهُـمُ الـعُـذرُ °•

    بسم الله الرحمن الرحيم



    •° حَـبَـسَهُـمُ الـعُـذرُ °•


    قال تعالى : { لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ } - النساء -


    قال تعالى : { لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ } - التوبة -


    قال تعالى : { لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ } - الفتح-
    -



    ذكر الأمام ابن قدامة الحنبلي أصحاب الأعذار أثناء كلامه عن شروط وجوب الجهاد ، فقال : " وأما السلامة من الضرر فمعناه السلامة من العمى والعرج والمرض وهو شرط لقول الله تعالى: { لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ } , لأن هذه الأعذار تمنعه من الجهاد ، أما العمي فهو معروف ، وأما العرج فالمانع منه هو الفحش الذي يمنع المشي الجيد والركوب كالزَّمانة - أُصيبَ بِزَمانَةٍ": بِعاهَةٍ - ونحوها ، وأما اليسير الذي يتمكن معه من الركوب والمشي وإنما يتعذر عليه شدة العَدْو فلا يَمْنَع وجوب الجهاد لأنه مُمْكن منه فشابَهَ الأعور، وكذلك المرض المانع هو الشديد فأما اليسير منه الذي لا يمنع إمكان الجهاد كوجع الضرس والصداع الخفيف فلا يمنع الوجوب لأنه لا يتعذر معه الجهاد فهو كالعور.


    وأما وجود النفقة فيشترط لقول الله تعالى : { لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } ، ولأن الجهاد لا يمكن إلا بآلة ، فإن كان الجهاد على مسافة لا تُقصرفيها الصلاة إشترط أن يكون واجداً للزاد ونفقة عائلته في مدة غيبته وسلاح يُقَاتِل به ولا تُعْتَبَر الراحلة لأنه سفر قريب، وإن كانت المسافة تقصر فيها الصلاة اعتبر مع ذلك الراحلة لقول الله تعالى: { وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ } " ا.هـــ , ويلحق بما ذكره ابن قدامة الشيخ الهرم الذي لا قوة فيه، لقوله تعالى : { لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ }، فهو من الضعفاء.



    °• ثواب أصحاب الأعذار الشرعية •°



    من كان ذا رغبة صادقة في التدرب والجهاد ، وعجز عن الوصول إلى ساحات الجهاد بسبب أحد الأعذار الشرعية المذكورة سابقاً ، أو بسبب إكراه أو حبس ، فإني أرجو أن يكتب الله له أجر الجهاد كاملاً ، على مقتضى الوعد الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم :


    قـــال عليه الصلاة و السلام : « إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم قالوا يا رسول الله وهم بالمدينة قال وهم بالمدينة حبسهم العذر » ، وقال عليه الصلاة و السلام فى الحديث الذى ورواه أحمد ومسلم عن جابر مرفوعا بلفظ « لقد خلفتم رجالاً ما قَطَعتم وادِيًا ولا سلكتم طَرِيقاً إِلا شركُوكُم في الأَجر حبسهم المرض » ورواه أبو داود عن أنس وزاد فيه « ولا أنفقتم نَفَقَة ».


    قال الحافظ بن حجر - رحمه الله - : ( والمراد بالعذر ما هو أعم من المرض وعدم القدرة على السفر، وقد رواه مسلم من حديث جابر بلفظ «حبسهم المرض » وكأنه محمول على الأغلب ـ إلى قوله ـ وفيه أن المرء يبلغ بنيته أجر العامل إذا منعه العذر عن العمل ).


    وهذا الحديث يشبه قول النبي صلى الله عليه وسلم : « من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء و إن مات على فراشه » , فكلاهما صدق في الطلب وعجز عن العمل فنال الأجر ، فضلا من الله وكرماً.


    وقال الأمام القرطبي في شرح حديث «حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ»: ( فهذا يقتضي أن صاحب العذر يعطي أجر الغازي ، فقيل : يحتمل أن يكون أجره مساوياً ، وفي فضل الله متسع , وقيل : يعطي أجره من غير تضعيف فيفضله الغازي بالتضعيف للمباشرة ) أهـ.


    و تضعيف الأجر للغازي وعدم التضعيف للمعذور قد يستدل له بحديث ابن عباس مرفوعا « فمن هم بحسنة و لم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة , و إن هم بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبع مأئة ضعف إلى أضعاف كثيرة ».


    وأما من ذهب إلى أجر المعذور مثل أجر الغازي تماما فيستدل له بقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أنس « إلا شَرَكُوكُم في الأجرِ» وإن كانت المشاركة لا تقتضي المساواة ، أما ما يدل على المساواة في الأجر فهو حديث أبي كبشة الأنماري مرفوعاً « إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقاً فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء».




    °• شروط رفع الحرج وإستحقاق الثواب لأصحاب الأعذار•°



    قال الله عز وجل : { لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ }.


    عـلـق الله تـعـالى رفع الحرج عن أصحاب الأعذار في هذه الآية على شرطين :
    - { إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ }، وإذا من أدوات الشرط : فهذا شرط النصح.


    - { مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ }: وهذا شرط الإحسان الذي هو ضد الإساءة.


    قال الأمام ابن كثير : ( فليس على هؤلاء حرج إذا قعدوا ونصحوا في حال قعودهم ولم يرجفوا بالناس ولم يثبطوهم وهم محسنون في حالهم هذا ).


    قال الأمام القرطبي : ( { إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } ، إذا عرفوا الحق وأحبوا أولياءه وأبغضوا أعداءه ـ ثم قال ـ قال العلماء : النصيحة لله : إخلاص الإعتقاد في الوحدانية ، ووصفه بصفات الألوهية ، وتنزيهه عن النقائص ، والرغبة في محابه والبعد عن مساخطه , والنصيحة لرسوله : التصديق بنبوته واِلتزام طاعته في أمره ونهيه ، وموالاة من والاه ومعاداة من عاداه ، وتوقيره ، ومحبته ومحبة آل بيته ، وتعظيمه وتعظيم سنته ، وإحياؤها بعد موته بالبحث عنها والتفقه فيها والذب عنها ونشرها والدعاء إليها ، والتخلق بأخلاقه الكريمة صلى الله عليه وسلم ).


    ويمكن ترجمة هذا عملياً في أمر الجهاد ، بأن الواجب على أصحاب الأعذار هو ما يلي :


    °• إخلاص النية وصدقها : بأن تكون نفسه تَوَّاقة حقا للجهاد ، كهؤلاء الذين وصفهم الله بقوله : { تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ } , والحق أن المعذور الذي لا يغزو إن لم تحدثه نفسه بالغزو فإنه يخشى عليه من النفاق ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من مات و لم يغزو و لم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق » , والنية عمل فهي من أعمال القلب ، والعمل الصحيح لابد أن يسبقه العلم الصحيح ، والعلم المقصود هنا هو أن يعلم المعذور ـ وأولى منه الغازي ـ لماذا يجاهد المجاهدون وأحقية قضيتهم وبطلان قضية خصومهم؟ وهذا لازم وقد أورد البخاري في كتاب العلم من صحيحه [ باب العلم قبل القول والعمل ]، وساق الأدلة على ذلك.



    °• الدعاء من أعظم ما يعين به المعذورون إخوانَهم الغزاة هو الدعاء لهم بالنصر ولعدوهم بالخذلان : فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « هل تنصرون و ترزقون إلا بضعفائكم » ، وروى النسائي بسند صحيح عن مصعب بن أبي وقاص: أن أباه رأى أن له فضلا على من دونه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم ».



    °• النفقة في سبيل الله : أصحاب الأعذار غير الفقراء يجب عليهم الجهاد بالمال ، بتجهيز الغزاة وإمدادهم بالمال والسلاح والمؤن ، وبرعاية أسر المجاهدين والشهداء والأسرى ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه أبو داود : « من لم يغز أو يجهز غازياً أو يخلف غازياً في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة » , والحديث فيه وعد شديد ، فمن حبسه العذر عن الجهاد بنفسه وله مال ، وجب عليه أن ينتقل إلى البدل ، وهو تجهيز الغزاة ورعاية أهلهم ، وله في هذا الأجر الحسن لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من جهز غازياً فى سبيل الله فقد غزا , و من خلف غازياً فى أهله بخير فقد غزا ».
    قال الحافظ ابن حجر : ( والتحقيق أيضا أن جنس جهاد الكفار متعين على كل مسلم إما بيده وإما بلسانه وإما بماله وإما بقلبه والله أعلم ).


    °• الدعاية لقضية الجهاد: ببيان الحق الذي يقاتل عليه المجاهدون ووجوب نصرتهم على المسلمين ، وبيان الباطل الذي عليه المشركون وما يرتكبونه من فظائع ضد المسلمين وبيان المخططات الشيطانية لصرف المسلمين عن دينهم في معظم بلدان المسلمين وكيفية التصدي لها ، وهذه الدعاية ممكنة لكل مسلم خاصة أصحاب الأعذار للمرض أو الفقر ، وهي الجهاد باللسان المذكور في قوله رسول الله صلى الله عليه وسلم : « جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم »، وكان حسان بن ثابت رضى الله عنه من شعراء النبي صلى الله عليه وسلم يهجو المشركين ويعيبهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال له: « يا حسان أجب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اللهم أيده بروح القدس » وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم قال لحسان: « إهجهم وجبريل معك ».




    °• تحريض المؤمنين على الجهاد: العاجز عن الجهاد ، عليه أن يُحَرض غيره لقوله تعالى : { فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضْ الْمُؤْمِنِينَ } ، ولقوله تعالى: { يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضْ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ } ، وهذا واجب على القادر والعاجز وعلى كل مسلم أن يحرض إخوانه على قتال المشركين ، ونحن في زماننا هذا أحوج ما نكون للعمل بهذه الآيات وفي هذا أجر عظيم ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من دل على خير فله مثل أجر فاعله ».



    °• النصح للمسلمين والمجاهدين : وله صور لا تعد ولا تحصى ، فمنها نقل أخبار المشركين ومخططاتهم إلى المسلمين ليحذروها ، ومن ذلك قوله تعالى: { وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ } ، ففي هذه الآية تحذير المؤمنين مما يدبره لهم الكافرون من المكر والكيد، ومن النصح للمجاهد أن تعينه على التخفي من عدوه ، وتساعده في ذلك ما إستطعت إذا إحتاج إلى ذلك ، ومنها تزويد المسلمين بكل ما يعينهم على قتال عدوهم من معلومات وخبرات ، مع كتمان أسرار المسلمين.


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في سياق كلامه عن جهاد المرتدين: ( ويجب على كل مسلم أن يقوم في ذلك بحسب ما يقدر عليه من الواجب فلا يحل لأحد أن يكتم ما يعرفه من أخبارهم ، بل يفشيها ويظهرها ليعرف المسلمون حقيقة حالهم ، ولا يحل لأحد أن يعاونهم على بقائهم في الجند والمستخدمين ، ولا يحل لأحد السكوت عن القيام عليهم بما أمر الله به رسوله ، ولا يحل لأحد أن ينهى عن القيام بما أمر به الله رسوله ، فإن هذا من أعظم أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله تعالى ، وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: { يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ } وهؤلاء لا يخرجون عن الكفار والمنافقين) ا-هــ.



    °• تخذيل المشركين : من خالط المشركين من المؤمنين لعذر شرعي عليه أن يخذل المشركين عن إيذاء المسلمين وقتالهم ما أمكنه ذلك، كما فعل نُعَيْم بن مسعود رضى الله عنه مع الأحزاب ومع يهود بني قريظة يوم الخندق ، وكما فعل مؤمن آل فرعون في قوله تعالى: { وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ } وما بعدها بسورة غافر.


    وتخذيل المشركين يقتضي بالضرورة عدم إعانتهم بأي كيفية على المسلمين ، فإن فاعل هذا قد يؤول به فعلُه إلى الكفر لقوله تعالى: { وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ }.




    وبهذا ترى أن صورة المشاركة في الجهاد المتاحة لذوي الأعذار وغيرهم كثيرة وفيها نفع عظيم لقضية الجهاد، كالدعاء، والنفقة، والدعاية، وتحريض المؤمنين على القتال، والنصح للمسلمين. وهي واجبة على ذوي الأعذار كل حسب طاقته لرفع الحرج عنهم المشروط بقوله تعالى: { إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ }.
جاري التحميل ..
X