إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ودَاع رمضان "تقبل الله طاعاتكم"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ودَاع رمضان "تقبل الله طاعاتكم"

    { 29 } ودَاع رمضان
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر : 18] .
    أيها الصائمون :
    إن شهركم المبارك قد قرب رحيله ودنا أفوله ، فاختموه بخير ختام واستغفروا ربكم من كل خلل وتقصير فيه .
    قال الحسن البصري رحمه الله : "أكثِروا من الاستغفار فإنكم لا تدرون متى تنزل الرحمة" ، وقال لقمان لابنه : (يا بنيّ عوّد لسانك الاستغفار فإن لله ساعات لا يردّ فيهنّ سائلاً) ، وقد جمع الله تعالى بين التوحيد والاستغفار في قوله تعالى : ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾ [محمد : 19] .
    وفي بعض الآثار أن إبليس قال : أهلكتُ الناس بالذنوب وأهلكُوني بلا إله إلا الله والاستغفار . والاستغفار ختام الأعمال الصالحة كلها ، فتُختم به الصلاة والحج وقيام الليل ، ويُختم به المجالس ، فإن كانت ذِكراً كان كالطابع عليها ، وإن كانت لغواً كان كفارة لها ، فكذلك ينبغي أن يُختم صيام رمضان بالاستغفار .
    أيها الإخوة :
    إن المؤمن لَيحزن على انقضاء شهر كريم جلّ كرمه ، عاش نوره وفرحته ، وذاق طعمه وحلاوته ، شهر فاض بالرحمات والبركات وحظي بالحسنات والمسرّات ، ما أحلى تلاوة القرآن فيه ، وما أجلّ الصدقة في أيامه ، يبكي الصالحون لفراقه ، ويأسَى القانتون لانقضائه ، ويحزن المستغفرون لرحيله .

    فللّهِ أيامٌ تقضَّت حميدة

    بقربك واللذات في المنزل الرحبِ

    وإذ أنت في عيني ألذ من الكرى

    وأشهى إلى قلبي من البارد العذبِ

    فلهفي على ذاك الزمان الذي غدَت

    عليه دموع العين دائمة السّكبِ

    إن تلكم الأيام المعدودات من نفائس أيام المؤمنين ، جرَت فيها أحاسيس حيّة ومشاعر صادقة ، أثمرتها معالي الهمم ومسابقة النفوس الدائبة ، فلا عجب أن تستهل العبرات وتشتد الحسرات ، أسفاً على فوات خير عظيم وسعادة صافية راضية ، ما أجمل نهاره المنير بالذكر والتلاوة والمعروف ، وما أطيب لياليه العامرة بالقيام وحداء الصالحين وأنين التائبين .
    حقاً إنها أيام غالية مباركة ، طابت لها النفوس وانشرحَت لها الصدور والأرواح ، فكيف لا يكون بعد فراقها أسف وحزن وتوجع؟! .
    تذكّرت أياماً مضت وليالياً

    خلَت فجرَت من ذكرهنَّ دموعُ

    ألاَ هل لها يوماً من الدّهر عودة

    هل إلى وقت الوصال رجوعُ

    وهل بعد إعراض الحبيب تواصلٌ

    وهل لبدورٍ قد أفلنَ طلوعُ

    كان للطاعات فيه منافع وآثار في النفوس ، أغنَت عن لذائذ الطعام وزينة الحياة ومكاسب الأموال ، وربّ صلاة صادقة أو قراءة خاشعة أعقبت سروراً مضيئاً امتزج بالدم والعصب لا يضاهيه طيب المآكِل ولا أفراح الحياة وملاذّها ومفاخرها ، لأنها لا تدوم ، وإن دامت لم تخَلُ من تنغيص ، وإذا انقضَت أورثَت غموماً وأحزاناً وشدائد قاسيات .
    فالحياة الحقيقية والسعادة الدائمة والعزة الشامخة إنما هي في طاعة الله تعالى وعبادته ، عبادة سائقها الإخلاص وحاكمها التذلّل ونهجها الإتّباع .
    قال تعالى : ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل : 97] .
    وقال تعالى : ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً ﴾ [النساء : 125] .
    وليعلم الإخوة الصائمون أن الطاعات والمسارعة فيها ليست مقصورة على رمضان ومواسم الخير فحسب ، بل عامة لجميع حياة العبد ، وإنما كانت تلك منحاً إلهيّة ، وهبات ربانية ، منَّ الله تعالى بها على عباده ليستكثروا فيها من الخيرات ، وليتداركوا فيها بعض ما فاتهم وحصل التقصير فيه .
    وإنه لمن الجهل بمكان أن يجتهد بعض الناس في رمضان ، فيُرى طائعاً صالحاً مبادراً إلى الطاعات ، ثم إذا انقضى رمضان شوهدَ مقصِّراً مفرِّطاً ، كدأبه قبل رمضان ، فهذا لا ريب أنه غاشُّ لنفسه وماحٍٍ لحسناته وخيراته .

  • #2
    رد : ودَاع رمضان "تقبل الله طاعاتكم"

    وحول توديع رمضان مسائل :
    الأولى : أن ما يقع للصالحين من حزن وألم وتأسف وفراق رمضان، سرعان ما يزول بأفراح العيد وشعائره الإيمانية ، ففيه صلاة العيد ، وفي ليلته يكبّر المسلم ويحمد الله تعالى ، وتحصل له الفرحة والبهجة بهذه الأمور ، وهو كذلك يزور إخوانه المسلمين ويسلّم عليهم ويهنئهم بالعيد ، ويدعو بالقبول له ولهم .
    فبهذه الأمول وشبهها ينجلي ما به من حزن وتحسُّر على رمضان ، فحاله في هذا الموقف كمن يكون في ضيق وكرب ، ثم يأتيه من السرور ما يكون سبباً في سعادته وفرحته فيّذهب ما به من غمّ وحَزَن .
    الثانية : إن المحاسن التي جنتها النفوس المسلمة في رمضان ينبغي أن تكون طريقاً للزيادة والمضاعفة ، وسلّماً للمجد والعلاء ، وليس التقاعس والانقلاب . ففترة رمضان كانت تربية إيمانية على الخير وفضائل الأعمال ن ذاق حلاوتها أهلها ، الذين لا يحبون زوالها أو ضعفها ، وهذا مما يجعلهم يعقدون العزم على تثبيتها وترسيخها ، حتى تستحكم في قلوبهم وتخالط دماءهم ، فهي زادهم وغذاؤهم وأُنسهم وسعادتهم .
    الثالثة : يخطيء كثيرون عندما يظنون أن السباق في العبادة خاص برمضان ، فيحصل لهم من العمل والجد والعطاء فيه بدرجة كبيرة ، فإذا رحل رمضان رحلت طاعاتهم وخيراتهم ، وركنوا إلى ملاذهم وشهواتهم ، وهذا أمرٌ خطير يُنبيء عن جهالة وسفاهة من أولئك القوم ، فقد طمسوا خيرهم وظلموا أنفسهم ، والله المستعان .
    "اللهم إنا نسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحُبّ المساكين ، وأن تغفر لنا وترحمنا ، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين"( ).
    كبيرة ، فإذا رحل رمضان رحلت طاعاتهم وخيراتهم ، وركنوا إلى ملاذهم وشهواتهم ، وهذا أمرٌ خطير يُنبيء عن جهالة وسفاهة من أولئك القوم ، فقد طمسوا خيرهم وظلموا أنفسهم ، والله المستعان .
    "اللهم إنا نسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحُبّ المساكين ، وأن تغفر لنا وترحمنا ، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين"( ).

    تعليق


    • #3
      رد : ودَاع رمضان "تقبل الله طاعاتكم"

      والله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا رمضان لمحزونون

      تعليق


      • #4
        رد : ودَاع رمضان "تقبل الله طاعاتكم"

        المشاركة الأصلية بواسطة علي أمجد
        والله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا رمضان لمحزونون

        شكرا على مرورك اخي الكريم وبارك الله فيك
        وتقبل الله منا ومنك

        تعليق


        • #5
          رد : ودَاع رمضان "تقبل الله طاعاتكم"


          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          كم هو محزن فراق هذا الشهر
          يارب تقبل طاعاتنا وصيامنا وقيامنا
          جزاك الله خير
          وكل عام وأنت بخير
          عيدك مبارك
          بحفظ الله ورعايته ..

          تعليق


          • #6
            رد : ودَاع رمضان "تقبل الله طاعاتكم"

            المشاركة الأصلية بواسطة أم لجين

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            كم هو محزن فراق هذا الشهر
            يارب تقبل طاعاتنا وصيامنا وقيامنا
            جزاك الله خير
            وكل عام وأنت بخير
            عيدك مبارك
            بحفظ الله ورعايته ..
            شكراً على مرورك اخي الكريم

            وداعأً رمضان .................................................. .................................................. ..........
            وكل عام وانت بخير

            تعليق


            • #7
              رد : ودَاع رمضان "تقبل الله طاعاتكم"

              لا نقول وداعا

              انما الى اللقاء
              مع رمضان جديد
              اللهم بلغنا رمضانات عديدة

              تعليق


              • #8
                رد : ودَاع رمضان "تقبل الله طاعاتكم"

                [QUOTE=مسك الحماس]لا نقول وداعا

                انما الى اللقاء
                مع رمضان جديد
                اللهم بلغنا رمضانات عديدة [/QUOTE
                خلص يا عمي رمضان السنه هاي ودع وراح من عمرنا فتقول له وداعا بانتظار رمضان قادم في سنة قادمة بأذن الله

                و الله يحينا لرمضان الجاي
                بتعرف "ما حدا ضامن حاله ايعيش لرمضان الجاي
                فكثير منا قد يموت في هذا العام الكامل بين رمضان ورمضان

                تعليق


                • #9
                  رد : ودَاع رمضان "تقبل الله طاعاتكم"

                  [QUOTE=منتصر بدين الله]
                  المشاركة الأصلية بواسطة مسك الحماس
                  لا نقول وداعا

                  انما الى اللقاء
                  مع رمضان جديد
                  اللهم بلغنا رمضانات عديدة [/QUOTE
                  خلص يا عمي رمضان السنه هاي ودع وراح من عمرنا فتقول له وداعا بانتظار رمضان قادم في سنة قادمة بأذن الله

                  و الله يحينا لرمضان الجاي
                  بتعرف "ما حدا ضامن حاله ايعيش لرمضان الجاي
                  فكثير منا قد يموت في هذا العام الكامل بين رمضان ورمضان

                  ان شالله يحينا لرمضان القادم
                  الا ان يكتب لنا الشهادة انا واياك

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X