ها هو شهر شعبا يحث المسير نحو أفضل شهور العام شهر رمضان المبارك.....
وهاهو النصف من شعبان قد اقترب.....
فبعد ان ينتصف شهر شعبان المبارك... نرى كثيرا من المسلمين يتوقفون عن صيام التطوع بل وربما ينهى بعضهم بعضا عن الصيام بعد نصف شعبان!! وهم بذلك يعتمدون على الحديث الشريف: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا.
وقد جاء الحديث فى السنن( أبو داوود, ابن ماجة, الترمذى, والنسائى, والبيهقى,والدارمى, وابن حبان) كما رواه احمد فى مسنده( ولكن ضعفه).
كلهم من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله عنه يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد اختلف العلماء فى هذا الحديث على ثلاثة آراء:
أولا: علماء ضعفوا الحديث من ناحية السند:
ومنهم الامام احمد حيث قال عن الحديث إنه منكر, وكذ روى عن ابن معين رحمه الله, وضعفه البيهقى فى سننه.
وقد قال ابن معين عن العلاء بن عبد الرحمن: ليس حديثه بحجة, وعنه قال أبو زرعة: ليس هو بالقوى.
ويتعجب أهل هذا الرأى من تفرد العلاء بهذا الحديث رغم أن الأمر مما يعم به البلوى ويتصل به العمل, فكيف لم يروى أحد من أصحاب أبى هريرة عنه مثل ذلك إلا العلاء عن أبيه؟؟؟؟؟؟؟
ثانيا: علماء ضعفوا الحديث لعلة الشذوذ:
وهذا الصنف من العلماء لا يرى بأسا فى سند الحديث , ولكنهم يرونه حديثا شاذا!!
والحديث الشاذ عند علماء مصطلح الحديث: هو ما يرويه ثقة مخالفا لمن هو أوثق منه إما فى العدالة أو العدد. والحديث الشاذ: عند أهل العلم حديث ضعيف.وقد شذ هذا الحديث لمخالفته ما هو اصح منه, وهو ما جاء فى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها: أن رسول الله كان يصوم شعبان كله, وأخرج البخارى ومسلم وغيرهما عن أبى هريرة مرفوعا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجلا كان يصوم صوما فليصمه.
ثالثا: علماء صححوا الحديث وجمعوا بين الأحاديث المختلفة:
وهذا الصنف من العلماء يرى أن الحديث صحيح.. ولا توجد علة تقدح فى صحته, ويرون ان المنع الوارد فى الحديث لمن يتعمد الصوم بعد النصف ولم يكن له صوم قبل ذلك, أما من كان له صيام يصومه فلا ينسحب المنع عليه, وقد ناصر الامام القرطبى رحمه الله هذا الرأى, فقال:"... والجمع(بين الأحاديث)ممكن بأن يحمل النهى على من ليست له عادة بذلك...."
*****************************
نسأل الله ربنا أن يبارك لنا فى شعبان وأن يبلغنا بفضله رمضان وأن يجعلنا فيه من عتقائه من النار ومن المقبولين. آمين
وهاهو النصف من شعبان قد اقترب.....
فبعد ان ينتصف شهر شعبان المبارك... نرى كثيرا من المسلمين يتوقفون عن صيام التطوع بل وربما ينهى بعضهم بعضا عن الصيام بعد نصف شعبان!! وهم بذلك يعتمدون على الحديث الشريف: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا.
وقد جاء الحديث فى السنن( أبو داوود, ابن ماجة, الترمذى, والنسائى, والبيهقى,والدارمى, وابن حبان) كما رواه احمد فى مسنده( ولكن ضعفه).
كلهم من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله عنه يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد اختلف العلماء فى هذا الحديث على ثلاثة آراء:
أولا: علماء ضعفوا الحديث من ناحية السند:
ومنهم الامام احمد حيث قال عن الحديث إنه منكر, وكذ روى عن ابن معين رحمه الله, وضعفه البيهقى فى سننه.
وقد قال ابن معين عن العلاء بن عبد الرحمن: ليس حديثه بحجة, وعنه قال أبو زرعة: ليس هو بالقوى.
ويتعجب أهل هذا الرأى من تفرد العلاء بهذا الحديث رغم أن الأمر مما يعم به البلوى ويتصل به العمل, فكيف لم يروى أحد من أصحاب أبى هريرة عنه مثل ذلك إلا العلاء عن أبيه؟؟؟؟؟؟؟
ثانيا: علماء ضعفوا الحديث لعلة الشذوذ:
وهذا الصنف من العلماء لا يرى بأسا فى سند الحديث , ولكنهم يرونه حديثا شاذا!!
والحديث الشاذ عند علماء مصطلح الحديث: هو ما يرويه ثقة مخالفا لمن هو أوثق منه إما فى العدالة أو العدد. والحديث الشاذ: عند أهل العلم حديث ضعيف.وقد شذ هذا الحديث لمخالفته ما هو اصح منه, وهو ما جاء فى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها: أن رسول الله كان يصوم شعبان كله, وأخرج البخارى ومسلم وغيرهما عن أبى هريرة مرفوعا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجلا كان يصوم صوما فليصمه.
ثالثا: علماء صححوا الحديث وجمعوا بين الأحاديث المختلفة:
وهذا الصنف من العلماء يرى أن الحديث صحيح.. ولا توجد علة تقدح فى صحته, ويرون ان المنع الوارد فى الحديث لمن يتعمد الصوم بعد النصف ولم يكن له صوم قبل ذلك, أما من كان له صيام يصومه فلا ينسحب المنع عليه, وقد ناصر الامام القرطبى رحمه الله هذا الرأى, فقال:"... والجمع(بين الأحاديث)ممكن بأن يحمل النهى على من ليست له عادة بذلك...."
*****************************
نسأل الله ربنا أن يبارك لنا فى شعبان وأن يبلغنا بفضله رمضان وأن يجعلنا فيه من عتقائه من النار ومن المقبولين. آمين
تعليق