قصة إمرأة من الأعضمية تحمى أبناء المقاومة وتمدهم بالسلاح
--------------------------------------------------------------------------------
الرابطة العراقية / بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
في منتصف الليل من شهر كانون الثاني حيث الجو في بغداد باردا جدا يطرق باب الحاجه (ام خنساء) ثلاثة شبان تطاردهم قوات الاحتلال بعد ان نفذوا عمليه ضد احد همراتهم وتم تحطيمها بالكامل بواسطة صاروخين للقاذفه (ار بي جي سفن) ولم يشأوا رمي قاذفتيهم خشية الاستيلاء عليها من الغزاة وهم في امس الحاجه اليها بعد ان اصبحت هناك صعوبات في ادخال السلاح الى الاعظميه..
لم ينتظروا الحاجه ام خنساء لتفتح الباب لحراجة الموقف ليقفزوا الى حديقة الدار لتفتح الحاجه بعد لحظات باب شباك الصاله التي تطل على الباب الخارجي وتمد رأسها منه بحذر لترى من طرق الباب فتسمع صوت خافت (حجيه انا عاصم ومعي اصدقائي, الامريكان يطاردوننا) لتجيب بصوت عالي ... عاصم وليدي ! فتفتح باب الصالة ويدخل الشبان الثلاثه ويتنفسون الصعداء وبدون تردد تطلعهم عن اكثر من مخبأ ليختاروا افضلها لاخفاء اسلحتهم حيث كانت الحاجه قد اعدتها لاخفاء حاجاتها الثمينه خشية من اللصوص...
ثم تأخذ الشبان الثلاثه الى سطح المنزل الذي يتصل مع سطوح الدور المجاوره فتكون عملية هروبهم سهلة ليختبأوا في احد زواياه واعطتهم بعض الاغطيه التي تضعها قرب سطح المنزل , نزلت ام خنساء الى باحة الدار لتصلي وتدعو الله ان يحفظ عاصم ورفيقيه وبينما هي مستغرقه في دعائها طُرقَ باب الدار بعنف فتقول الحاجه مع نفسها ياستار ربي احفظهم واذا بهم الامريكان وقد وصلوا باب الدار الداخلي وقبل ان تفتحه ركلوا الباب بأقدامهم القذره مثل رؤوسهم وانتشروا يفتشون الدار مصوبا احدهم سلاحه نحو رأس الحاجه يسكن داخله خوفا الى حد الرعب تنطق به عيونه المتحركه يمنيا وشمالا , هل رأيتي ثلاثة ارهابين , قالها المترجم المرافق لهم ذو اللكنه الخليجيه لتجيب الحاجه ام خنساء باللغه الانكليزيه وبشكل متقن محتقرة المترجم انا امرأة كبيره في السن وزوجي رجل مريض عن أي شئ تتحدثون ليرد المترجم مرة ثانيه الارهابيون قتلوا اربعه من قوات التحالف وسنحرق الاعظميه كلها اذا لم نجد الارهابيون فرحت الحاجه بمقتل جنود الغزاة وكبر عاصم بنظرها
وحكاية عاصم مع ام خنساء تمتد الى اكثر من عشرة سنوات حين كان يساعدها في حمل امتعتها عند عودتها من السوق الى بيتها وهي التي ليس لديها اولاد او بنات وكانت غالبا ما تجلب معها هديه له. استمر الجنود الامريكان بتفتيش الدار ولم يعثروا على احد , لم تبالي الحاجه ببعثرة اثاث منزلها او بالاحرى مملكتها الخاصه حيث تسكن به منذ زواجها من التاجر المعروف ابو غايب وهي كنيه يستخدمها العراقيون لمن ليس لديه اولاد مثلما تنادي نساء الحي الحاجه بأم خنساء لصبرها وصلابتها ولم تهتم حتى بتكسير الكثير من مقتنياتها التى كانت شديدة الحرص على الاحتفاظ والاهتمام بها طالما تأكدت من مقتل اربعة علوج . تقرب من الحاجة احد الجنود الامريكان فتقول الحاجه كان يبدو لي قائدهم وسألها اين تعلمت الانكليزيه فتعتدل الحاجه وتقول له انا احمل الماجستير وكنت استاذه في الجامعه عدا اني زرت معظم دول العالم وغالبا ماكنت اذهب الى لندن فيسألها من جديد لماذا تسكنان وحدكما فتستغرب الحاجه من سؤاله هذا بيتي اسكنه منذ خمسون عاما وكانت تريد ان تقول له انتم ماذا تفعلون في العراق ولكنها كانت تخشى ان يحصل جدال وهي التي تريدهم الخروج بسرعة لتطمئن على عاصم ورفيفيه وهنا اعطى قائد المجموعه اوامره الى بقية الجنود بالانسحاب دون تفتيش سطح المنزل حيث يختبئ الشبان لتحمد الحاجه الله على انقاذهم وتصلى ركعتين شكراً لله .
مع الخيط الاول للفجر اعدت الحاجه ام خنساء فطورا مميزا حَضّرت كل ما لذ وطاب وهي الميسورة الحال بعد ان كان الليل يمضي ثقيلا عليها لم تغمض فيه لها عين ومع اطمأنانها بأنسحاب الغزاة الى اطراف المدينه نادت الشبان للنزول ليتناولوا فطورهم وقد انهكهم التعب وشدة البرد وبينما يتناولون الفطور فرحين ... ثم يشير احد رفاقه الى رباطة جأش المقاتلين وتصميمهم على طرد المحتلين وعملاءه فتخبرهم الحاجه ام خنساء عن احد الايام وقد مرّ رتل امريكي بقربها لترفع حذائها بوجوههم فيطلق احد العلوج رصاصه فوق رأسها ولكنها ترد وتقول (بس اني ماخفت) لتنطلق ضحكه عاليه للشبان فرحين بشجاعتها.
أمي الحاجة اعتبرينا مثل اولادك واي شئ تحتاجين احنا حاضرين يقولها عاصم , فتنهمر دموع مختلطه بالفرح والحزن على وجه الحاجه لتثير شجونها مناداة عاصم لها امي وتتذكر ابن اخيها علي الذي استشهد اثناء دفاعه عن الاعظميه بعد دخول الغزاة للحي وتقول ارسله اخي للاعتناء بنا وكان يناديني امي ومنذ بداية العدوان على العراق خرج مع شباب المنطقه لمقاتلة الغزاة الا انه لم يعد وتم دفنه في مقبرة الشهداء المجاوره للامام الاعظم حتى بدون حضورنا وكان بنفس عمركم ( اسم الله عليكم) وانا ازور قبره كل يوم خميس حيث استشهد في نفس اليوم وتضيف كنت وعدته ان ازوجه بنت من طرفنا وان يبقى معنا في البيت ..
تعرفون بيتنا واسع وماعندي احد وفي تلك اللحظه يدب السكون بينهم فتتمالك الحاجه نفسها وتقول تشاهدون اطفال المنطقه يتجمعون ويهتفون ضد الامريكان ( كو ,كو, كو ) اني علمتهم فيلتفت الشباب احدهم على الآخر وكانوا قد لاحظوا هذه الظاهره بين الاطفال لتنطلق ضحكه عاليه من جديد فتشعر الحاجه بالفرح على مساهماتها ضد الاحتلال رغم المرارة التي في داخلها وهنا يستيقظ ابو غايب من نومه ولم يشعر بكل ماحدث يوم امس فيتفاجأ بوجود عاصم ورفاقه في منزله في ساعة مبكره فيّصبح عليهم ويقول خير انشاء الله فترد الحاجه كله خير اجلس وافطر...
فجلس ابو غايب وهو مندهش لما يحصل في داره وهنا شعر الشبان الثلاثه بشئ من الحرج لاحظته ام خنساء التي بادرت بسرد القصه وهم ينظرون الى تعابير وجهه وما سيكون رده على ماحصل وما ان اكملت الحاجه كلامها حتى صاح ابو غايب عفيه ,لا والله عفيتين بردتوا كلبنا فيشعر الشبان بالزهو والثقه بالمستقبل وهم يرون مشاعر اهل الحي المتقده لتتدخل الحاجه من جديد وهي المعروفه بفطنتها تره ابو غايب انسان وطني وكان له بطولات ايام الاستعمار الانكليزي ( هكذا يلفظها اهل بغداد القدامى ويسمونه ايضا ابو ناجي ) وهنا اعتدل ابو غايب في جلسته وشعر بالفخر وبدأ يتجاذب الحديث مع الشباب عن الوضع بشكل عام ويقول كم كنت اتمنى ان اكون بعمركم فتتدخل ام خنساء يمعود ججي البركة بالشباب , تريد تأخذ وكتك وكت غيرك وتردف فتقول انشاء الله احنا مانقصر اللي نكدر عليه نسويه انشاء الله ماطول الله اعطانا عمرا .
يستأذن الحاج ليغيب بعض الوقت ويعود وهو يحمل معه علبة فيها مسدس من افضل انواع المسدسات ويقدمه الى عاصم , لم اعد بحاجه اليه يقولها الحاج لتقوم الحاجه بجلب بندقية مع كمية كبيرة من الاطلاقات وتقدمها الى رفيقي عاصم وتقول لهم انها بندقية علاوي وقد جلبوها لنا اهل المنطقه بعد استشهاده وهذا العتاد له ايضا كان يحتفظ به في بيتنا انتم احق الناس به. اصبحت الحركة في الشارع طبيعيه فشكر عاصم الحاج ابو غايب والحاجه ام خنساء واستأذنوهما الخروج واحدا تلو الآخر.
*اهدي هذه القصة الى ابطال المقاومه العراقيه البطله ابناء القادسية المجيده في ذكرى يوم النصر العظيم....
منقول
ما سردت هذه القصه وما نقلتها الا لنثبت للمتخاذلين ان من اراد الجهاد اعانه الله عليه فليس بالسن ولا بالنوع
ولا بالعضلات فهذه أمرأه ضعيفه وزوج مريض جاهدا بما استطاع
وكلنا يستطيع الجهاد فى مجاله وبعمله فليس بالسلاح وفقط
--------------------------------------------------------------------------------
الرابطة العراقية / بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
في منتصف الليل من شهر كانون الثاني حيث الجو في بغداد باردا جدا يطرق باب الحاجه (ام خنساء) ثلاثة شبان تطاردهم قوات الاحتلال بعد ان نفذوا عمليه ضد احد همراتهم وتم تحطيمها بالكامل بواسطة صاروخين للقاذفه (ار بي جي سفن) ولم يشأوا رمي قاذفتيهم خشية الاستيلاء عليها من الغزاة وهم في امس الحاجه اليها بعد ان اصبحت هناك صعوبات في ادخال السلاح الى الاعظميه..
لم ينتظروا الحاجه ام خنساء لتفتح الباب لحراجة الموقف ليقفزوا الى حديقة الدار لتفتح الحاجه بعد لحظات باب شباك الصاله التي تطل على الباب الخارجي وتمد رأسها منه بحذر لترى من طرق الباب فتسمع صوت خافت (حجيه انا عاصم ومعي اصدقائي, الامريكان يطاردوننا) لتجيب بصوت عالي ... عاصم وليدي ! فتفتح باب الصالة ويدخل الشبان الثلاثه ويتنفسون الصعداء وبدون تردد تطلعهم عن اكثر من مخبأ ليختاروا افضلها لاخفاء اسلحتهم حيث كانت الحاجه قد اعدتها لاخفاء حاجاتها الثمينه خشية من اللصوص...
ثم تأخذ الشبان الثلاثه الى سطح المنزل الذي يتصل مع سطوح الدور المجاوره فتكون عملية هروبهم سهلة ليختبأوا في احد زواياه واعطتهم بعض الاغطيه التي تضعها قرب سطح المنزل , نزلت ام خنساء الى باحة الدار لتصلي وتدعو الله ان يحفظ عاصم ورفيقيه وبينما هي مستغرقه في دعائها طُرقَ باب الدار بعنف فتقول الحاجه مع نفسها ياستار ربي احفظهم واذا بهم الامريكان وقد وصلوا باب الدار الداخلي وقبل ان تفتحه ركلوا الباب بأقدامهم القذره مثل رؤوسهم وانتشروا يفتشون الدار مصوبا احدهم سلاحه نحو رأس الحاجه يسكن داخله خوفا الى حد الرعب تنطق به عيونه المتحركه يمنيا وشمالا , هل رأيتي ثلاثة ارهابين , قالها المترجم المرافق لهم ذو اللكنه الخليجيه لتجيب الحاجه ام خنساء باللغه الانكليزيه وبشكل متقن محتقرة المترجم انا امرأة كبيره في السن وزوجي رجل مريض عن أي شئ تتحدثون ليرد المترجم مرة ثانيه الارهابيون قتلوا اربعه من قوات التحالف وسنحرق الاعظميه كلها اذا لم نجد الارهابيون فرحت الحاجه بمقتل جنود الغزاة وكبر عاصم بنظرها
وحكاية عاصم مع ام خنساء تمتد الى اكثر من عشرة سنوات حين كان يساعدها في حمل امتعتها عند عودتها من السوق الى بيتها وهي التي ليس لديها اولاد او بنات وكانت غالبا ما تجلب معها هديه له. استمر الجنود الامريكان بتفتيش الدار ولم يعثروا على احد , لم تبالي الحاجه ببعثرة اثاث منزلها او بالاحرى مملكتها الخاصه حيث تسكن به منذ زواجها من التاجر المعروف ابو غايب وهي كنيه يستخدمها العراقيون لمن ليس لديه اولاد مثلما تنادي نساء الحي الحاجه بأم خنساء لصبرها وصلابتها ولم تهتم حتى بتكسير الكثير من مقتنياتها التى كانت شديدة الحرص على الاحتفاظ والاهتمام بها طالما تأكدت من مقتل اربعة علوج . تقرب من الحاجة احد الجنود الامريكان فتقول الحاجه كان يبدو لي قائدهم وسألها اين تعلمت الانكليزيه فتعتدل الحاجه وتقول له انا احمل الماجستير وكنت استاذه في الجامعه عدا اني زرت معظم دول العالم وغالبا ماكنت اذهب الى لندن فيسألها من جديد لماذا تسكنان وحدكما فتستغرب الحاجه من سؤاله هذا بيتي اسكنه منذ خمسون عاما وكانت تريد ان تقول له انتم ماذا تفعلون في العراق ولكنها كانت تخشى ان يحصل جدال وهي التي تريدهم الخروج بسرعة لتطمئن على عاصم ورفيفيه وهنا اعطى قائد المجموعه اوامره الى بقية الجنود بالانسحاب دون تفتيش سطح المنزل حيث يختبئ الشبان لتحمد الحاجه الله على انقاذهم وتصلى ركعتين شكراً لله .
مع الخيط الاول للفجر اعدت الحاجه ام خنساء فطورا مميزا حَضّرت كل ما لذ وطاب وهي الميسورة الحال بعد ان كان الليل يمضي ثقيلا عليها لم تغمض فيه لها عين ومع اطمأنانها بأنسحاب الغزاة الى اطراف المدينه نادت الشبان للنزول ليتناولوا فطورهم وقد انهكهم التعب وشدة البرد وبينما يتناولون الفطور فرحين ... ثم يشير احد رفاقه الى رباطة جأش المقاتلين وتصميمهم على طرد المحتلين وعملاءه فتخبرهم الحاجه ام خنساء عن احد الايام وقد مرّ رتل امريكي بقربها لترفع حذائها بوجوههم فيطلق احد العلوج رصاصه فوق رأسها ولكنها ترد وتقول (بس اني ماخفت) لتنطلق ضحكه عاليه للشبان فرحين بشجاعتها.
أمي الحاجة اعتبرينا مثل اولادك واي شئ تحتاجين احنا حاضرين يقولها عاصم , فتنهمر دموع مختلطه بالفرح والحزن على وجه الحاجه لتثير شجونها مناداة عاصم لها امي وتتذكر ابن اخيها علي الذي استشهد اثناء دفاعه عن الاعظميه بعد دخول الغزاة للحي وتقول ارسله اخي للاعتناء بنا وكان يناديني امي ومنذ بداية العدوان على العراق خرج مع شباب المنطقه لمقاتلة الغزاة الا انه لم يعد وتم دفنه في مقبرة الشهداء المجاوره للامام الاعظم حتى بدون حضورنا وكان بنفس عمركم ( اسم الله عليكم) وانا ازور قبره كل يوم خميس حيث استشهد في نفس اليوم وتضيف كنت وعدته ان ازوجه بنت من طرفنا وان يبقى معنا في البيت ..
تعرفون بيتنا واسع وماعندي احد وفي تلك اللحظه يدب السكون بينهم فتتمالك الحاجه نفسها وتقول تشاهدون اطفال المنطقه يتجمعون ويهتفون ضد الامريكان ( كو ,كو, كو ) اني علمتهم فيلتفت الشباب احدهم على الآخر وكانوا قد لاحظوا هذه الظاهره بين الاطفال لتنطلق ضحكه عاليه من جديد فتشعر الحاجه بالفرح على مساهماتها ضد الاحتلال رغم المرارة التي في داخلها وهنا يستيقظ ابو غايب من نومه ولم يشعر بكل ماحدث يوم امس فيتفاجأ بوجود عاصم ورفاقه في منزله في ساعة مبكره فيّصبح عليهم ويقول خير انشاء الله فترد الحاجه كله خير اجلس وافطر...
فجلس ابو غايب وهو مندهش لما يحصل في داره وهنا شعر الشبان الثلاثه بشئ من الحرج لاحظته ام خنساء التي بادرت بسرد القصه وهم ينظرون الى تعابير وجهه وما سيكون رده على ماحصل وما ان اكملت الحاجه كلامها حتى صاح ابو غايب عفيه ,لا والله عفيتين بردتوا كلبنا فيشعر الشبان بالزهو والثقه بالمستقبل وهم يرون مشاعر اهل الحي المتقده لتتدخل الحاجه من جديد وهي المعروفه بفطنتها تره ابو غايب انسان وطني وكان له بطولات ايام الاستعمار الانكليزي ( هكذا يلفظها اهل بغداد القدامى ويسمونه ايضا ابو ناجي ) وهنا اعتدل ابو غايب في جلسته وشعر بالفخر وبدأ يتجاذب الحديث مع الشباب عن الوضع بشكل عام ويقول كم كنت اتمنى ان اكون بعمركم فتتدخل ام خنساء يمعود ججي البركة بالشباب , تريد تأخذ وكتك وكت غيرك وتردف فتقول انشاء الله احنا مانقصر اللي نكدر عليه نسويه انشاء الله ماطول الله اعطانا عمرا .
يستأذن الحاج ليغيب بعض الوقت ويعود وهو يحمل معه علبة فيها مسدس من افضل انواع المسدسات ويقدمه الى عاصم , لم اعد بحاجه اليه يقولها الحاج لتقوم الحاجه بجلب بندقية مع كمية كبيرة من الاطلاقات وتقدمها الى رفيقي عاصم وتقول لهم انها بندقية علاوي وقد جلبوها لنا اهل المنطقه بعد استشهاده وهذا العتاد له ايضا كان يحتفظ به في بيتنا انتم احق الناس به. اصبحت الحركة في الشارع طبيعيه فشكر عاصم الحاج ابو غايب والحاجه ام خنساء واستأذنوهما الخروج واحدا تلو الآخر.
*اهدي هذه القصة الى ابطال المقاومه العراقيه البطله ابناء القادسية المجيده في ذكرى يوم النصر العظيم....
منقول
ما سردت هذه القصه وما نقلتها الا لنثبت للمتخاذلين ان من اراد الجهاد اعانه الله عليه فليس بالسن ولا بالنوع
ولا بالعضلات فهذه أمرأه ضعيفه وزوج مريض جاهدا بما استطاع
وكلنا يستطيع الجهاد فى مجاله وبعمله فليس بالسلاح وفقط