بسم الله الرحمن الرحيم
ترتيب الأولويات في أركان البيعة
"رسالة التعاليم"
تعتبر رسالة التعاليم هي البرنامج الحركي لأفراد الإخوان المسلمين والدليل الذي ينطلقون على خطاه باتجاه الدعوة.....وقد تم تناول هذه الرسالة كثيرا بالشرح والتحليل من زوايا مختلفة واليوم أتناول الرسالة من زاوية ترتيب الأولويات في أركان البيعة,فكثير من الإخوان يعتقد أن أركان البيعة مرتبة بحيث أن الفرد لا بد أن يتبع هذا الترتيب حتى يصل إلى طريق سليم لا اعوجاج فيه....والحقيقة أن الإمام الشهيد البنا عليه رحمة الله لم يذكر أنه رتب هذا الترتيب الذي ذكره في الرسالة:الفهم-الإخلاص-العمل –الجهاد-التضحية-الطاعة-الثبات-التجرد-الأخوة –الثقة,لكنه ذكر فقط أن هذه الأركان هي أركان بيعة الأخ للجماعة,لذا فإنني أطرح اليوم فهمي للترتيب الذي يجب أن تكون عليه الأركان والذي يجب أن يتبعه الأخ حتى يصل إلى بيعة سليمة وطريق قويم وهذا كما فهمت هذه الأركان وهذا الترتيب هو:الفهم-الإخلاص-الأخوة-الثقة-التجرد-الطاعة-العمل-الجهاد-الثبات-التضحية
فالفرد كي يبايع دعوة مثل دعوة الإخوان المسلمين لا بد له أولا أن يفهم علاما يبايع وفي طريقه للفهم الصحيح والكامل لا بد أن يأتي الإخلاص لما فهمه وبعد ذلك لا بد للدعوة من العمل الجماعي فلا بد أن يتآخى مع إخوانه ويجعل يده في يدهم ليمضوا سويا في أمور دعوتهم ,ولا يتآخى الناس أبدا تآخيا سليما إلا بثقتهم بعضهم في بعض وأن تحل النية السليمة محل الشك والريبة وأنا هنا أطرح الثقة بمفهومها الواسع,فقد تكلم الشهيد حسن البنا عن الثقة بين الجندي وقائده ,وأنا من وجهة نظري أن هذه الثقة لا تتحقق قبل أن يثق الجنود ببعضهم فالقائد لا بد أنه فرد منهم ,ثم بعد ذلك لا بد لكل جماعة من قائد فلا بد أن يتجرد الأخ من هوى الدنيا ويتجرد الأخ من حب الذات والشهوات فلا يتقدم للإمارة إلا من يصلح لها ويكون الجنود سليمي الصدر لا يضمر له أحد الغل والبغضاء ويتكون القائد متواضعا متجردا من السلطة ويعلم أنه خادم لإخوانه, ولا تصلح قيادة إذا تمرد عليها الجنود فلا بد أن تأتي الطاعة لتكون هي العقد الغير مكتوب بين الأخ القائد وإخوانه الجنود الذين تجردوا من قبل من الهوى وحب النفس فهم يطيعونه طالما لم يأمر بمنكر أو باطل ويلتزمون دائما بالنصيحة دون تمرد ولا تردد,الآن يستطيع القائد وجنوده أن يبدءوا العمل فلا دعوة بغير عمل وللعمل مراتب يجب على القائد وجنوده أن يرو نفسهم منها فما لامسوه منها فليحمدوا الله على منته عليهم وما كان غير ذلك اجتهدوا ليحققوه ويصلوا إلى الكمال فيه,وبمجرد أن تبدأ الدعوة بالانتشار والظهور فلا بد أن يظهر لها الأعداء المتربصون.. الجاهلون بها والحاقدين عليها فلا بد من دفعهم بالجهاد,فمن جهلها وضحناها له وبذلنا جهدنا في إقناعه وتعليمه ,ومن حقد عليها وأصر على حربها فليس بيننا وبينه إلا ساحة الوغى ندفع عن دعوتنا الغوائل ونحميها من التدمير والإيذاء....فلا يستمر في الجهاد إلا من يثبت فالأمر جلل وخطير ومن كان قصير النفس فلا مجال له أن يكمل مع الجماعة فالفتن كثيرة والبلاء كبير والصبر المطلوب عظيم وفي النهاية يجب أن تقدم التضحيات ...تضحيات الوقت والمال والجهد...تضحيات الدم والروح فمن ثبت في الجهاد يجب أن يوقن أنه سيضحي لا محالة ,فمن استعظم التضحية وإستكبرها فما استفاد من جهاده وثباته ولن يكمل معنا إلا من استرخص وقته وماله وجهده ونفسه ودمه في سبيل هذا الدعوة العظيمة الشامخة العظيمة.
هذا هو فهمي لأركان البيعة...وهذا الترتيب الذي أجده لازما أن يتبعه الأخ حتى يتم بيعته ويصل إلى هدفه وغايته ,فما كان مني من تقصير وخطأ فهو من نفسي الأمارة بالسوء ,وما كان من توفيق وفضل فهو منة من الله يرزق من يشاء بغير حساب.
والله أكبر ولله الحمد
ترتيب الأولويات في أركان البيعة
"رسالة التعاليم"
تعتبر رسالة التعاليم هي البرنامج الحركي لأفراد الإخوان المسلمين والدليل الذي ينطلقون على خطاه باتجاه الدعوة.....وقد تم تناول هذه الرسالة كثيرا بالشرح والتحليل من زوايا مختلفة واليوم أتناول الرسالة من زاوية ترتيب الأولويات في أركان البيعة,فكثير من الإخوان يعتقد أن أركان البيعة مرتبة بحيث أن الفرد لا بد أن يتبع هذا الترتيب حتى يصل إلى طريق سليم لا اعوجاج فيه....والحقيقة أن الإمام الشهيد البنا عليه رحمة الله لم يذكر أنه رتب هذا الترتيب الذي ذكره في الرسالة:الفهم-الإخلاص-العمل –الجهاد-التضحية-الطاعة-الثبات-التجرد-الأخوة –الثقة,لكنه ذكر فقط أن هذه الأركان هي أركان بيعة الأخ للجماعة,لذا فإنني أطرح اليوم فهمي للترتيب الذي يجب أن تكون عليه الأركان والذي يجب أن يتبعه الأخ حتى يصل إلى بيعة سليمة وطريق قويم وهذا كما فهمت هذه الأركان وهذا الترتيب هو:الفهم-الإخلاص-الأخوة-الثقة-التجرد-الطاعة-العمل-الجهاد-الثبات-التضحية
فالفرد كي يبايع دعوة مثل دعوة الإخوان المسلمين لا بد له أولا أن يفهم علاما يبايع وفي طريقه للفهم الصحيح والكامل لا بد أن يأتي الإخلاص لما فهمه وبعد ذلك لا بد للدعوة من العمل الجماعي فلا بد أن يتآخى مع إخوانه ويجعل يده في يدهم ليمضوا سويا في أمور دعوتهم ,ولا يتآخى الناس أبدا تآخيا سليما إلا بثقتهم بعضهم في بعض وأن تحل النية السليمة محل الشك والريبة وأنا هنا أطرح الثقة بمفهومها الواسع,فقد تكلم الشهيد حسن البنا عن الثقة بين الجندي وقائده ,وأنا من وجهة نظري أن هذه الثقة لا تتحقق قبل أن يثق الجنود ببعضهم فالقائد لا بد أنه فرد منهم ,ثم بعد ذلك لا بد لكل جماعة من قائد فلا بد أن يتجرد الأخ من هوى الدنيا ويتجرد الأخ من حب الذات والشهوات فلا يتقدم للإمارة إلا من يصلح لها ويكون الجنود سليمي الصدر لا يضمر له أحد الغل والبغضاء ويتكون القائد متواضعا متجردا من السلطة ويعلم أنه خادم لإخوانه, ولا تصلح قيادة إذا تمرد عليها الجنود فلا بد أن تأتي الطاعة لتكون هي العقد الغير مكتوب بين الأخ القائد وإخوانه الجنود الذين تجردوا من قبل من الهوى وحب النفس فهم يطيعونه طالما لم يأمر بمنكر أو باطل ويلتزمون دائما بالنصيحة دون تمرد ولا تردد,الآن يستطيع القائد وجنوده أن يبدءوا العمل فلا دعوة بغير عمل وللعمل مراتب يجب على القائد وجنوده أن يرو نفسهم منها فما لامسوه منها فليحمدوا الله على منته عليهم وما كان غير ذلك اجتهدوا ليحققوه ويصلوا إلى الكمال فيه,وبمجرد أن تبدأ الدعوة بالانتشار والظهور فلا بد أن يظهر لها الأعداء المتربصون.. الجاهلون بها والحاقدين عليها فلا بد من دفعهم بالجهاد,فمن جهلها وضحناها له وبذلنا جهدنا في إقناعه وتعليمه ,ومن حقد عليها وأصر على حربها فليس بيننا وبينه إلا ساحة الوغى ندفع عن دعوتنا الغوائل ونحميها من التدمير والإيذاء....فلا يستمر في الجهاد إلا من يثبت فالأمر جلل وخطير ومن كان قصير النفس فلا مجال له أن يكمل مع الجماعة فالفتن كثيرة والبلاء كبير والصبر المطلوب عظيم وفي النهاية يجب أن تقدم التضحيات ...تضحيات الوقت والمال والجهد...تضحيات الدم والروح فمن ثبت في الجهاد يجب أن يوقن أنه سيضحي لا محالة ,فمن استعظم التضحية وإستكبرها فما استفاد من جهاده وثباته ولن يكمل معنا إلا من استرخص وقته وماله وجهده ونفسه ودمه في سبيل هذا الدعوة العظيمة الشامخة العظيمة.
هذا هو فهمي لأركان البيعة...وهذا الترتيب الذي أجده لازما أن يتبعه الأخ حتى يتم بيعته ويصل إلى هدفه وغايته ,فما كان مني من تقصير وخطأ فهو من نفسي الأمارة بالسوء ,وما كان من توفيق وفضل فهو منة من الله يرزق من يشاء بغير حساب.
والله أكبر ولله الحمد