إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أهلا بكم في الضفة الغربية على نهر دجلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أهلا بكم في الضفة الغربية على نهر دجلة

    مفكرة الإسلام : “أهلا بكم في الضفة الغربية على نهر دجلة' هكذا يستقبل سكان حي التشريع المحاصرون في وسط بغداد الزوار النادرين الذين يتمكنون من عبور جدران الاسمنت المسلح التي شيدتها القوات الأمريكية لحماية مقرها العام، والتي يرى فيها سكان بغداد تجسيدا “للنموذج الإسرائيلي” الأمني في الضفة الغربية .
    وكجبل من الحديد انتصبت دبابة من نوع ابرامز مشرعة مدفعها عند مدخل الرواق المشيد من الاسمنت الموصل إلى الجسر المعلق الذي كان إلى وقت قريب مفترق طرقات مزدحماً .
    ويتم تفتيش سكان الحي لدى عبورهم من مركز مراقبة ، ويمر المشاة بوتيرة بطيئة اثر تفتيش دقيق يقوم به شرطي عراقي تحت أنظار جندي أمريكي شاب، واضعا يده على بندقيته الآلية.
    ويسود جو كئيب الجيب المزدحم الذي يبلغ اتساعه حوالي خمسة كلم مربعة المغلق بعناية بقطع من الاسمنت المسلح، يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار وسماكتها نصف متر.
    وفجأة تمر سيارة على عبوة بلاستيك فارغة محدثة صوتا. ويركز المارة والجنود أسماعهم لتبين ما إذا كان الصوت مرتبطا بإطلاق نار ام انه صوت لا خطر منه.
    وشاهد السكان الجدران العازلة تشيد منذ أقامت القوات الأمريكية التي استولت على بغداد في التاسع من ابريل الماضي، مقرها العام في قصر صدام حسين المحاذي للحي.
    وتنقل وكالة الأنباء الفرنسية التي تنقل هذه المشاهد ، تنقل عن عدي أحد سكان الحي قوله “في البداية كانت مجرد كتل من الاسمنت ثم بدأ السياج يرتفع مع تزايد وتيرة الهجمات على قوات الاحتلال وبعيد الهجوم بسيارة مفخخة الذي استهدف مقر الأمم المتحدة في أغسطس الماضي أصبح الجدار يحاصرنا”.
    ويقول عدي الذي يسكن هذا الحي المجاور للقصر الرئاسي منذ 1987 “لم نشهد مثل هذه التضييقات ، حتى في ظل نظام صدام حسين '.
    وقد حصل كل ساكن منذ أكثر من عشر سنوات على شارة من الجيش الأمريكي ليتمكن من دخول الحي الذي يفرض عليه حظر تجول تام بين التاسعة ليلا والسادسة صباحا .
    ويضيف عدي “لم تعد هناك حياة اجتماعية وأصبح الذهاب إلى المدرسة يشكل عذابا يوميا”.
    وفي مدرسة الحي الابتدائية “القادسية” لم يداوم إلا نصف المدرسين ولا يحضر إلا نصف التلاميذ.
    وتقول أم صالح [49 سنة] “عندما تقع مظاهرات أمام المدخل الثاني للقصر الذي يقع خارج الجيب المحاصر يمنعنا الجنود من الدخول أو الخروج”.
    وسارت مع ابنتها ديما [18 سنة] مشيا مسافة كيلومتر من مركز المراقبة إلى المنزل لكسب الوقت ، وتم تفتيشهما جسديا كما فتشت حقيبتيهما مجندة أمريكية ، وبقي الزوج في السيارة وعليه قضاء حوالي ساعة ضمن طابور السيارات ليتم تفتيشه والسماح له بالدخول.
    وقالت منددة “نحن محبوسون وفي حين يحاصر الإسرائيليون الفلسطينيين بجدار عازل في الضفة الغربية. فإن حلفاءهم الأمريكيين يفعلون الشيء نفسه في بغداد”.
    وأضافت وهي تشير إلى أكداس من أكياس الفضلات “لم يعد العمال يغامرون بالمجيء إلى هنا ولم يتم جمع أكياس القمامة أو شفط الحفر الصحية منذ سبتمبر الماضي”.
    وترتفع مثل هذه الأسوار في مختلف مناطق بغداد. وأقيمت حواجز الاسمنت أمام مداخل الفنادق والسفارات والأحزاب السياسية لكن من دون محاصرتها بالكامل كما هو حال حي التشريع.
    وقطع شارع ابو نواس الشهير وسط العاصمة العراقية بكتل من الاسمنت أقيمت لتأمين مكاتب الأمم المتحدة.
    ورأى سكان وتجار إن هذه الحواجز تلفت الانتباه أكثر مما تحمي إضافة إلى أنها تقضي على العمل التجاري.
    ويقول محمد علي الكناني “كان هذا المكان الموقع الأكثر شاعرية في بغداد وتحول الآن إلى ضفة غربية بكل ما فيها من مخاطر” ,,

    هذا يثبت بأن اليهود وصلوا إلى بغداد ، فأعمال الاحتلال في العراق هو نفس الأسلوب الذي يتبعه الاحتلال في فلسطين من قتل عشوائي للأبرياء وهدم للبيوت وتفتيش للبيوت دون أدنى حرمة ، وهاهم يبنون الأسوار حول منشآتهم ، فلم يبق إلا أن يبنوا مستوطنات في العراق

    ملاحظة: ما يحزننا أنه لم يقتصر الظلم علينا نحن الفلسطينيين بل شمل غيرنا وسيشمل غيرنا وغيرنا
جاري التحميل ..
X