إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيـــــــــــــــــــن الله ؟؟!! !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيـــــــــــــــــــن الله ؟؟!! !!

    *** استواؤه على العرش :

    العرش أعظم المخلوقات كلها , وقد نصَّ الله سبعة مواضع في كتابه على استوائه على العرش ( الرّحْمَنُ عَلى العَرْشِ اسْتَوى ) في سورة " طه ـ آية 5 " وغيرها
    المراد بالعرش :
    والدليل على إن العرش مخلوق من مخلوقات لله قولة تعالى ( وَ يًحْمِلُ عًرْشَ رَبَّكَ فَوْقَهُمُ يَوْمًئِذٍ ثَمانِية )" سورة الحاقة آية 17 " أي يوم القيامة .
    وفي الحديث الذي يرويه البخاري : ( إذا سألتم الله عز وجل فاسألوه الفردوس , فإنه في وسط الجنة وأعلى الجنة , وفوقه عرش الرحمن , ومنه تنفجر أنهار الجنة )
    وفي صحيح البخاري ( أن الناس يصعقون يوم القيامة فيكون الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أول من يفيق فيجد موسى آخذاً بقائمة من قوائم العرش )



    *** عظم العرش :

    وصف الله العرش بأنه عظيم ( رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ ) " سورة المؤمنين آية 86 "
    وقد بين الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ عظمة العرش بوجهين من البيان :

    الأول / بإخباره عن عظم الملائكة الذين يحملون العرش , ففي سنن أبي داود بإسناد صحيح يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( أذن لي أن أحدث عن أحد حملة العرش ما بين شحمة أذنه وعاتقه مسيرة سبعمائة عام تخفق الطير )
    أي يجتاح الطير المسرع إلى سبعمائة عام كي يقطع هذه المسافة .

    الثاني / بين الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عظمه بأن صور عظم العرش بالنسبة للسموات والأرض وصغرهما بالنسبة إليه , قال : الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض , وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات وابن أبي شيبة وهو صحيح بطرقه كما نص على ذلك الألباني في " الأحاديث الصحيحة " 1 / 151



    *** تمجيد الله نفسه باستوائه على العرش وأنه رب العرش :

    وقد امتدح الرب نفسه بأنه مستو على العرش كقوله ( ذُو العَرْشِ المَجِيدِ فَعّالٌ لَما يُريدُ ) " سورة البروج آية 15 ـ 16 "
    وأنه رب العرش ( عَلَيْهِ تَوَكَلتُ وَهُوَ رَبَُّ العَرْشِ العَظيمِ ) " سورة التوبة آية 129 "
    ومن شعر عبد الله بن رواحة يمجد ربه سبحانه وتعالى :
    شهدت بأن وعد الله حـــــــق وأن النار مثوى الكافريـــنا
    وأن العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمينا
    وتحملة ملائكـــــة كـــــــرام ملائكة الإله مسوّمـــــــــينا


    *** معنى استوائه على العرش :

    نحن نجهل كيفية استوائه سبحانه , لأننا نجهل كيفية ذاته , ولكننا نعرف معنى استوى في لغة العرب , فالعرب يقصدون بهذه الكلمة معني أربعة :
    " استقر ـ علا ـ ارتفع ـ صعد " كما حقق ذلك ـ ابن القيم ـ راجع شرح الواسطية للهراس ص 80
    وهذا النهج هو معرفة معنى الاستواء وجهل الكيفية والنهى عن البحث فيها هو منهج السلف الصالح , فعندما سئل الإمام مالك : ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى ؟؟! قال : ( الاستواء معلوم ) أي معناه في لغة العرب , ( والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) أي عن الكيفية .


    *** أين الله ؟؟ ؟؟ !! !!

    أخبرنا سبحانه أنه في السماء مستوٍ على عرشه ( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أّنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذا هِي تَمورُ , أمْ أَمِنْتُمْ منْ فِي السًّماءِ أّنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمُ حَاصِباً فسَتعلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرٌ ) " سورة الملك آية 16 ـ 17 "
    وقد أخبر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ربه بأنه في السماء , ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباح مساء )
    وشهد للجارية بالإيمان عندما أخبرته أن الله في السماء , ففي صحيح مسلم وسنن أبي داود أم معاوية بن الحكم السلمي ضرب جارية له لتقصيرها في الحفاظ على أغنامه , ثم ندم فجاء إلى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ نادما يستأذنه في اعتاقها , فطلبها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسألها ( أين الله ) ؟؟ قالت في السماء , قال : 0 من أنا ) ؟؟ قالت أنت رسول الله , قال ( اعتقها فإنها مؤمنة .
    وقد أرشد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ المريض أن يدعو لنفسه أو يدعو له أخوه بهذا الدعاء ـ وفيه نص على أنه تعالى في السماء ـ ( ربنا الله الذي في السماء , تقدس اسمك , أمرك في السماء والأرض , كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض , اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين , أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ ) رواه أبو داود .
    وفي حديث عبد الله بن عمر يرفعه ( الراحمون يرحمهم الرحمن , ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .


    *** معنى كونه في السماء :

    وليس المراد أن جرم السماء تحويه ـ سبحانه وتعالى عن ذلك ـ بل المراد بالسماء العلو ( والفوقية ) فقد وصف نفسه سبحانه بأنه الأعلى ( سَبَحَ اسْمَ رَبَّكَ الأَعْلَى ) " سورة الأعلى آية 1 "
    ولا يمكن لمسلم أن يظن أن الله في السماء بمعنى أن السماء تحويه وأنه في جرم السماء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا , كيف والسموات ليست بشيء بالنسبة إليه سبحانه ( وَالسّمواتُ مَطْوِياتٌ بِيَمِينهِ ) " سورة الأنبياء آية 104"


    *** علوه سبحانه لا ينافي قربه :

    فهو قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه , ويعلم سره ونجواه , وهو أقرب إلى داعيه من عنق راحلته , ويعلم ما توسوس به النفوس , وهو أقرب إليه من حبل الوريد , وهو يعلم السر وأخفى ويعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها , وما ينزل من السماء وما يعرج فيها , وهو مع خلقه بعلمه وقدرته , لا تخفى عليه خافية , وما يعزب عن ربك مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء , ولا أصغر من ذلك ولا أكبر , فهو سبحانه القريب في علوه , العلي في دنًّوه , وهو الأول وبالأخر والظاهر والباطن .

    المرجع / العقيدة في الله .
    المؤلف / الدكتور عمر سليمان الأشقر .

  • #2
    رد : أيـــــــــــــــــــن الله ؟؟!! !!

    بارك الله فيك ... تحليل جميل .:

    يوسف أحمد ... لك أطيب تحياتى

    تعليق


    • #3
      رد : أيـــــــــــــــــــن الله ؟؟!! !!

      الكاتب الأصلي: أم الوليد
      ولكننا نعرف معنى استوى في لغة العرب , فالعرب يقصدون بهذه الكلمة معني أربعة :
      " استقر ـ علا ـ ارتفع ـ صعد " كما حقق ذلك ـ ابن القيم ـ راجع شرح الواسطية للهراس ص 80
      وهذا النهج هو معرفة معنى الاستواء
      هذا كلام باطل ............ حيث أننا لا نستطيع أن نخوض في معنى الاستواء ونحدّده وفق لغة العرب لأن في ذلك توهّم بمشابهة الخالق لخلقه يؤدي إلى التجسيم والعياذ بالله.......
      و قد نهى عن ذلك أكابر علمائنا أورد أقوالهم كما يلي:

      1- الشيخ علي الطنطاوي تكلّم في هذه المسألة في كتابه القيّم (تعريف عام بدين الإسلام)
      وأقتبس ن كلامه ما يلي:
      ((( ...كذلك نقول استوى المعلم على منبر الفصل ، ونقول استوى الله على العرش ، نحن نعرف معنى الاستواء ( القاموسي ) ونطبقه على المعلم ، ولكن هذا المعنى لا يمكن أن يكون هو بذاته المقصود حين نقرأ { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}. هذا كله متفق عليه بين العلماء، فهم جميعاً مقرون بأن آيات الصفات هي كلام الله .
      فإذا قال الله : { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } ، لم يستطع أحد أن يقول : ما استوى
      وهم جميعاً معترفون بأن المعنى ( القاموسي ) البشري لكلمة ( استوى ) ليس هو المراد من قوله { اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش }.ِ. )))

      2- يقول الإمام الشهيد حسن البنا في مجلّة المنار قولاً نفيساً حول هذا الموضوع أقتبس منه ما يلي:
      ((( أن مذهب السلف: ترك الخوض في هذه المعاني مع اعتقاد تنزيه الله تبارك وتعالى عن أمثالها المنسوبة لخلقه وإمرارها كما جاءت وتفويض علم حقائقها إلى الله....... فمن فسّر الاستواء بالاستيلاء فقد تورّط في التأويل وألزم نفسه غير ما ألزمه الله به، ومن فسّره بالاستقرار فقد تورّط في التشبيه وأوهم سامعه جواز نسبة صفات المخلوقين إلى الخالق..... فإن قال: (هو استقرار يليق بجلاله) فهو إذن لم يأتِ بشيء والأولى أن يقف عند النص، والحقّ في هذا وأمثاله أن يقال:
      استوى استواءً يليق بجلاله... مع اعتقاد عدم المشابهة وتفويض الحقيقة إلى الله إلا أن تقوم قرينة لا تدفع تصرف اللفظ عن ظاهره فنقف عند حدود هذا الصرف ولا نتجاوزه كما ذهب إليه السلف في معيّة الحق تبارك وتعالى بعلمه لا بذاته....)))

      3- ولننظر إلى النووي رحمه الله في مقدمته للمجموع ماذا يقول:
      ((( "اختلفوا في آيات الصفات وأخبارها هل يخاض فيها بالتأويل أم لا فقال قائلون تتأول على ما يليق بها وهذا أشهر المذهبين للمتكلمين، وقال آخرون لا تتأول بل يمسك عن الكلام في معناها ويوكل علمها إلى الله تعالى ويعتقد مع ذلك تنزيه الله تعالى وانتفاء صفات الحادث عنه، فيقال مثلاً نؤمن بأن الرحمن على العرش استوى ولا نعلم حقيقة معنى ذلك والمراد به مع أنا نعتقد أن الله تعالى (ليس كمثله شيء) وأنه منزه عن الحلول وسمات الحدوث وهذه طريقة السلف أو جماهيرهم وهي أسلم إذ لا يطالب الإنسان بالخوض في ذلك فإذا اعتقد التنزيه فلا حاجة إلى الخوض في ذلك والمخاطرة فيما لا ضرورة بل لا حاجة إليه، فإن دعت الحاجة إلى التأويل لرد مبتدع ونحوه تأولوا حينئذ وعلى هذا يحمل ما جاء عن العلماء في هذا والله أعلم...." ))).

      وللحديث بقية>>>>>>

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X