رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي في الله / صرخة مظلوم

لست مفتية ولست من أهل الإختصاص

لكنني أعلم وأعي جيدا ً حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة
ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة
ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
ومن سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقا إلى الجنة
وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم
إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة
وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه

رواه مسلم بهذا اللفظ

والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ...
فلا يدع هذا الشاب الشيطان يزيغ قلبه وبصره عن ستر الفتاة
بل ليكن عاملا ً مثبّتا ً لها مدى الحياة

جزاك الله خير ا ً وبارك الله في عملك

أختك في الله
ضواحي القدس

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

وانا لي وجه نظر يجب ان تحاسب حسابا عسيرا
وبعد ذلك عليه الزواج اذا اراد ذلك
اللهم عفنا واعفوا عنا يا رحمن
ولا تنسي بان الله غفور رحيم وحمه وسعت كل شيء
وتقبل مروري
وجه نظر مو اكتر

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

أخي ... هل أنت متأكد من توبة هذه الفتاة ؟؟ لان الفتوى تتوقف على توبتها!!

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

أخي الكريم لا يعلم صدق التوبة إلا الله تعالى ...

ونحن مأمورون بالستر على المسلمين ، ولا يجوز أن نتهمهم بأي أمر حتى نراه عياناً، بل إن من رأى امرأة - ولو كانت زوجته
عياذا بالله تزني - فلا يجوز له أن يتهمها بالزنى حتى يأتي بأربعة شهداء، ويروا الفعل بشكل كامل ...
وأما من اعترف بالزنا فالواجب على إمام المسلمين أو القاضي أن يقيم عليه أو عليها الحد بعد استكمال التحقيق والتحقق
من الأمر وعدم وجود الجنون أو الشبه ، فالحدود تدرأ بالشبهات ...
وفي واقعنا الحالي وفي ظل عدم وجود إمام للمسلمين ولا قاضي يقضي بحكم الله، وليس هناك تطبيق لشرع الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
فالواجب على المسلمين الستر، وإن رأى أنه يصبر على الزواج بها ويحتسب ذلك عند الله تعالى فلا بأس، ولكن لا يعيرها
في يوم من الأيام بهذا الأمر، وليعزم بيقين على الستر الكامل عليها، وليعينها على حسن التوبة، وليحسن تأديبها وتعليمها
قبل أن ينجب منها أبناء، وعسى الله أن يقبلها، وأن يكتب لها أجراً وثوباً.

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

أخي الحبيب : كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابين

ثم إنك وجدت حالات فردية في مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم وقع منهم مثل هذا ... وهذا حال البشر إلا المعصومون .

لا مانع ابدا يمنع من توبة الفتاة , وإذا صحت وصدقت التوبة .. فكأن المعصية لم تكن ..

فتجري على التائب كل الاعمال التي تجري على من لم يفعل شيئا ابتداء ...

وكما تفضل الأخوة سابقا لا بد من الستر الكامل , وعدم المعايرة بحال من الأحوال ,

ولربما يكون تائب بعد توبته خير من كثير ممن لم يقترفوا كبائر ...

وكما قال صلى الله عليه وسلم : (( خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام اذا فقهوا ..))

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

اخي الحبيب صرخة مظلوم
سأنقل لك كلام أهل العلم إجابة على السؤال الذي تكرمت به بشيء من التفصيل فأرجو أن تتحملني لأن الموضوع ليس بسيط ويحتاج لشيء من التفصيل حتى تكون الفائدة أكبر وانفع. وأذكر ان الأخوة والاخوات جزاهم الله خيرا قد تطرقوا للموضوع بإجاز وتفضلوا علينا بإجابات شافيه ولكن لا بأس من تفصيلها لجعل الفائدة اكبر ومن أهم ما ذكروه الأخوة الذي لن اتطرق إليه ولكن أعود وأؤكد مع اخوتي عليه وهو الستر الكامل وعدم المعايرة بحال من الاحوال

- بداية أخي الكريم السؤال الذي تفضلت به يمكن ان يفسر بأكثر من طريقة... وبالنسبة لي فقد فهمته بطريقيتن مختلفتين ولكل تفسير إجابة مختلفة عن الاخرى.
الأولى: أن الشاب الذي يريد ان يتزوج و يستر على تلك الفتاة الزانية هو نفسه الذي إرتكب معها فاحشة الزنا.
الثانية: أن الشاب الذي يريد ان يتزوج ويستر على تلك الفتاة الزانية هو شخص أخر عفيف لم يرتكب تلك الكبيرة.

من هنا نجد ان السؤال بما أنه غير واضح على الأقل بالنسبة لي فعليا أن اجيب على كل الوجوه التي قد يحمل عليها وبالتوفيق الله تبارك وتعالى أبدأ.
الحالة الأولى : الشخص الذي يريد أن يتزوج تلك الفتاة الزانية هو نفسه من إرتكب معها فاحشة الزنا:
فهنا المسألة : ( زواج الزاني بالمزني بها ) والجواب : أنه لا يجوز زواجه منها ولا زواجها منه حتى يرتفع وصف الزنا عن كل منهما ولا يرتفع إلا بالتوبة النصوح .
إذ لا يجوز زواج الزاني من الزانية إلا إذا تاب كل منهما توبة صحيحة صادقة إلى الله عزّ وجلّ بحيث يزول عنهما وصف الزنا وذلك لقوله تعالى : ( الزَّانِي لا يَنْكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ(3) سورة النور , فقوله تعالى (وَحُرِّمَ ذلك على المؤمنين) دليل على حرمة هذا النكاح.
فعلى ذلك الشخص وتلك الفتاة التوبة العظيمة إلى الله عزّ وجلّ وأتباع هذه الكبيرة التي إرتكباها بحسنات كثيرة لعلّ الله أن يتجاوز عنهما فإذا صدقت توبته وتوبتها والتزما بشرع الله فلا بأس بعد ذلك من زواج ذلك الرجل التائب توبه صحيحة صادقة من تلك الفتاة التائبة توبة صحيحة صادقة، والله يتوب على من تاب .

الحالة الثانية: أن الشاب الذي يريد ان يتزوج ويستر تلك الفتاة الزانية هو شخص أخر عفيف لم يرتكب تلك الكبيرة.
وهنا المسألة (حكم الزواج بالزانية ) فقد سئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله عن حكم الزواج بالزانية فقال :
لا يجوز الزواج من الزانية حتى تتوب ... وإذا أراد رجل أن يتزوجها وجب عليه أن يستبرأها بحيضة قبل أن يعقد عليها النكاح وإن تبين حملها لم يجز له العقد عليها إلا بعد أن تضع حملها .
وعلى هذا يتضح أنه لا يجوز نكاح الزانية ما دامت توصف بذلك الوصف لقوله تعالى " وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ"..ولكن إن تابت وعادت إلى الله عودة صادقة واتبعت الكبيرة التي إرتكبتها بحسنات وأعمال صالحة جاز الزواج منها بشرط أن تستبرأ بحيضه قبل ان بعقد عليها فإن تبين أنها حامل فلا يجوز العقد عليها حتى تضع حملها.

ختاما اود ان أشير إلى النقاط التالية:
- الذي دفعني لفهم السؤال بوجهين مختلفين هو في الحقيقة السائد اليوم في مجتمعاتنا الإسلامية ومنها المجتمع الفلسطيني, حيث أنه إذا وقعت البنت بفاحشة الزنى وجدت أهلها يتبرئون منها وفي كثير من الحالات يتم قتلها إما عن طريق وضع السم لها في طعامها او يتم ذبحها بالسكين عن طريق والدها او أخوها فيما يعرف بغسل الشرف... بينما نجد في نفس الوقت للأسف ان الشاب الذي يقع في هذه الجريمة يلاقى من أهله بالفخر وأنه فحل وأسد ورفع رأس العائلة إذ أثبت أنه رجل بل أقول أنه أثبت أنه ذكر لأن الذي يفعل مثل هذا الفعل المشين لا يمكن أن نصفه برجوله أبدا وجميعنا يعلم انه ثمة فرق كبير بين الذكورة وبين الرجولة فليس كل ذكر رجل.
المهم أن نظرة المجتمع في مثل هذه الفواحش نظرة تظلم الفتاة وترفع من قدر الشاب الزاني الذي لا يستحق إلا أن يقام حد الله تبارك وتعالى عليه... من هنا أحببت أن أذكر أن تربيتنا يجب أن تكون تربية إسلامية على أصول صحيحة فنظرتنا للزانية يجب أن تكون نفس النظرة للزاني ولا فرق بينهما لأن الله سبحانه وتعالى قد وصف كل منهما بالزنى إذ قال تبارك وتعالى " الزَّانِي لا يَنْكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ"
وهذا من عدل الإسلام الدين الرباني المحكم, وأيضا اود ان أذكر بأنه علينا معاملة أؤلئك الزناه بما يمليه علينا شرعنا الحنيف, وهو تطبيق الحد الشرعي عليهما والآن كما هو معلوم أنه لا يوجد حاكم شرعي على وجه الأرض ليقيم حدود الله تبارك وتعالى فلا يجوز لنا ان نجتهد من أنفسنا او نتبع عاداتنا البالية التي تخالف الشرع فنقتل الفتاة الزانية من باب غسل الشرف لأننا هنا نكون إرتكبنا كبيرة أعظم من الجرم التي إرتكبته تلك الفتاة وذلك بقتل النفس التي حرم الله " في حال أن الفتاة غير متزوجه" وفي نفس الوقت نكون قد نصبنا أنفسنا حكاما في مكان لا يحق لنا ان نكون به إذ هذه وظيفة الحاكم الشرعي لا وظيفة عائلة الفتاة, وحتى لو كانت الفتاة متزوجة فلا يجوز لنا قتلها وتطبيق حد الله فيها لأن ذلك من مسؤولية الحاكم الشرعي .... وفي نفس الوقت علينا ان نعامل الشاب الزاني كما نعامل الفتاة الزانية... فليست الفتاة وحدها من يعيب وينهك عرض وشرف العائلة إن زنت بل أيضا شرف العائلة ينهك ويفضح ان زنى أحد شبابها والعار الذي تجلبه الزانية لأهلها هو نفس العار الذي يجلبه الزاني لأهله.

- النقطة الأخيرة .. هي أن الحكم السابق الذي ذكرته في حكم الزواج من الزانية فإنه ينطبق أيضا على تزويج الفتاة العفيفة من زاني... إذ لا يجوز أن يزوج الرجل أبنته لرجل معروف بزنى حتى يتوب إلى الله تبارك وتعالى... لأننا نجد اليوم الكثير من الناس قد يزوج أبنته رجل ذو مال وسلطان وفي نفس الوقت لا يوجد عنده ذرة أخلاق بل تجده معروف بالزنى وأختم بهذه الفتوى العامة التي تجمع الحكمين السابقين وهو حكم تزوج الشاب العفيف من فتاة زانية أو حكم تزويج الفتاة العفيفة من شاب زاني:
لا يصح نكاح الزانية أو الزاني حتى يتوبا ، فإن لم تتب المرأة أو الرجل لم يصح النكاح .
قال الله تعالى : ( الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) النور/3 .
وقد ورد في سبب نزول الآية ما يزيد الحكم بيانا ، وهو ما رواه أبو داود (2051) عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ مَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ كَانَ يَحْمِلُ الْأَسَارَى بِمَكَّةَ وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِيٌّ يُقَالُ لَهَا عَنَاقُ وَكَانَتْ صَدِيقَتَهُ . قَالَ : جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْكِحُ عَنَاقَ ؟ قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي ، فَنَزَلَتْ (وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ) فَدَعَانِي فَقَرَأَهَا عَلَيَّ ، وَقَالَ : لَا تَنْكِحْهَا . صححه الألباني في صحيح أبي داود .
قال في "عون المعبود" :
"فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ لَا يَحِلّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَزَوَّج بِمَنْ ظَهَرَ مِنْهَا الزِّنَا , وَيَدُلّ عَلَى ذَلِكَ الْآيَة الْمَذْكُورَة فِي الْحَدِيث لِأَنَّ فِي آخِرهَا : ( وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) فَإِنَّهُ صَرِيح فِي التَّحْرِيم" انتهى .
قال السعدي رحمه الله في تفسير الآية السابقة :
"هذا بيان لرذيلة الزنا, وأنه يدنس عرض صاحبه , وعرض من قارنه ومازجه , ما لا يفعله بقية الذنوب. فأخبر أن الزاني لا يقدم على نكاحه من النساء, إلا أنثى زانية, تناسب حالُه حالَها, أو مشركةٌ بالله, لا تؤمن ببعث ولا جزاء, ولا تلتزم أمر الله. والزانية كذلك, لا ينكحها إلا زان أو مشرك (وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) أي: حرم عليهم أن يُنْكِحوا زانيا, أو يَنْكِحوا زانية.
ومعنى الآية: أن من اتصف بالزنا, من رجل أو امرأة , ولم يتب من ذلك , أن المقدم على نكاحه , مع تحريم الله لذلك , لا يخلو إما أن لا يكون ملتزما لحكم الله ورسوله, فذاك لا يكون إلا مشركا. وإما أن يكون ملتزما لحكم الله ورسوله, فأقدم على نكاحه مع علمه بزناه, فإن هذا النكاح زنا, والناكح زان مسافح . فلو كان مؤمنا بالله حقا, لم يقدم على ذلك.
وهذا دليل صريح على تحريم نكاح الزانية, حتى تتوب, وكذلك نكاح الزاني حتى يتوب. فإن مقارنة الزوج لزوجته, والزوجة لزوجها, أشد الاقترانات, والازدواجات. وقد قال تعالى: (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ) أي: قرناءهم. فحرم الله ذلك, لما فيه من الشر العظيم. وفيه من قلة الغيرة, وإلحاق الأولاد, الذين ليسوا من الزوج, وكون الزاني لا يعفها بسبب اشتغاله بغيرها, مما بعضه كاف في التحريم" انتهى.
وبمثل ذلك قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، وأن معنى الآية :
أن من اعتقد تحريم نكاح الزانية ومع ذلك نكحها ، فقد عقد عقداً محرماً ، يعتقد أنه حرام ، والعقد الحرام وجوده كعدمه ، فلا يحل له الاستمتاع بالمرأة ، فيكون هذا الرجل زانيا في هذه الحال .
وأما إذا أنكر تحريم نكاح الزانية ، وقال : هو حلال ، فيكون هذا الرجل مشركا في هذه الحال ، لأنه أحل ما حرم الله ، وجعل نفسه مشرعا مع الله . وهكذا نقول لمن زوج ابنته رجلا زانيا .
"فتاوى المرأة المسلمة" جمع أشرف عبد المقصود (2/698) .
وبهذا (أي تحريم نكاح الزانية) أفتى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله ، وعلماء اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله .
انظر : "فتاوى محمد بن إبراهيم" (10/135) ، "فتاوى اللجنة الدائمة" (18/383) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
" لما أمر الله تعالى بعقوبة الزانيين حرم مناكحتهما على المؤمنين ، هجرا لهما ، ولما معهما من الذنوب والسيئات . .. فأخبر أنه لا يفعل ذلك إلا زان أو مشرك .
أما المشرك فلا إيمان له يزجره عن الفواحش ومجامعة أهلها .
وأما الزاني ففجوره يدعوه إلى ذلك وإن لم يكن مشركا . . .
والله قد أمر بهجر السوء وأهله ما داموا عليه ، وهذا المعنى موجود في الزاني . . .
والله سبحانه شرط في الرجال أن يكونوا محصنين غير مسافحين فقال : ( وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين ) وهذا المعنى مما لا ينبغي إغفاله ; فإن القرآن قد نصه وبينه بيانا مفروضا .
فأما تحريم نكاح الزانية فقد تكلم فيه الفقهاء من أصحاب أحمد وغيرهم وفيه آثار عن السلف وإن كان الفقهاء قد تنازعوا فيه ، وليس مع من أباحه ما يعتمد عليه " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (15/316) .
وقال أيضاً (32/110) :
" نكاح الزانية حرام حتى تتوب ، سواء كان زنى بها هو أو غيره . هذا هو الصواب بلا ريب وهو مذهب طائفة من السلف والخلف : منهم أحمد بن حنبل وغيره . .
وهذا هو الذي دل عليه الكتاب والسنة والاعتبار ; والمشهور في ذلك آية النور قوله تعالى : ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ) وفي السنن حديث أبي مرثد الغنوي في عناق " انتهى .
وعلى من ابتلي بذلك وعقد النكاح قبل التوبة أن يتوب إلى الله تعالى ويندم على ما فعل ويعزم على عدم العودة إلى هذا الذنب ، ثم يعيد عقد النكاح مرة أخرى .

والله تبارك وتعالى أعلم
وبارك الله فيك اخي صرخة مظلوم وجزى الأخوة والاخوات الذين تفضلوا بالإجابة خير الجزاء
أخوكم نور الإسلام " أبو حذيفة الإبراهيمي"

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

ايها الاخوة
انتم تتكلمون في باب اخر خارج عن اطلاق الاحكام اذا تحقق في العقد شروطه واركانة فهو زواج صحيح
اما الزنا هي عبارة عن معصية ولا تبطل العقود بالمعاصي تبطل اذا كان اشكال بالايجاب والقبول وصيغة ومحل العقد
كان تزوج على انها بكر فاذا بها ثيب هذا يفسد العقد ولا يبطله وله الخيار ان اراد الاستمرار اعطى اجازه تضاف للعقد
وان اراد فسخ فله الخيار والله اعلم ( ليس لنا في غير الله حاجه )

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

أخي الكريم لهيب المعركة
ما تفضلت به بأن عقود الزواج لا تبطل بالمعاصي كلام غير صحيح ولا يجوز أن يطلق بهذا العموم لأن مع معصية الزنا الوضع يكون مختلف وهناك نص صريح في المسألة وهو قوله تعالى " الزَّانِي لا يَنكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِي"
وفسر اهل العلم هذه الآية بأنه لا يصح للزاني أن يتزوج من الزانية إلا إذا أعلنا توبة صادقة إلى الله تبارك وتعالى... ويدعم هذا الكلام ما ورد في سبب نزول هذه الآية كما رواه أبو داوود الذي ذكرته في مداخلتي السابقة فأرجو أن تراجعها.
والسؤال هنا إذا تزوج زوجان شرعا كما أمر الله ولكن قبل الزواج كانوا يجتمعان ويعاشران بعضهما مثل الأزواج " أي يرتكبون فاحشة الزنا " فما حكم زواجهم صحيح أم باطل ؟
الجواب كما هو موجود في موقع اسلام سؤال وجواب والذي يشرف عليه الشيخ محمد بن صالح المنجد حفظه الله
" لا يجوز نكاح الزاني أو الزانية إلا بعد التوبة ؛ لقوله تعالى : ( الزَّانِي لا يَنكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) النور/ 3
أي حرم نكاح الزاني والزانية .
فإذا كانا قد تابا إلى الله تعالى قبل الزواج وندما على ما فعلا من الحرام ، فنكاحهما صحيح ، وأما إذا كانا قد عقدا النكاح قبل التوبة فإن النكاح لا يصح وعليهما أن يتوبا إلى الله ويندما على ما فعلا ويعزما على عدم العود إليه مرة أخرى ، ثم يعيدا عقد النكاح مرة أخر"
وهنا يتضح لنا أن مع معصية الزنى عقد الزواج يبطل لأنه يوجد في هذه المسألة نص قرآني صريح وما يزيد بيانه هو سبب نزول الآية كما رواه ه أبو داود.
وجزاك الله خيرا

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

أصلا هيي .. ما فيها تعمل شي عصب عنها .. فكيف بيكون دفعها لهيك شي الله يستر ع الجميع

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

أخي السائل الكريم
أنا لست من أهل الاختصاص الشرعي لكن أحببت أن أكتب رأيي في السؤال ..

الله سبحانه وتعالى يغفر ، لكن الناس لا يغفرون

مسألة الزواج من فتاة زانية حتى لو كانت تائبة هي صعبة على نفس الرجل وان كان متعاطفا معها في البداية
لكن أؤكد بأنه بعد فترة سيشعر بندم وربما يشعر بالشك في زوجته وفي سلوكها والزواج كما تعلم ليس مجرد
نزهة أو رحلة قصيرة ، الأصل فيه أن يكون ارتباطا للعمر كلّه

لذلك فإن الفتاة التي وقعت في مثل هذا الخطأ الفادح من الأفضل لها أن تتزوج بشخص زاني تائب وبالتالي لا يعيّر
أحدهما الآخر ويبدآن حياة جديدة معا ..

أسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ..

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

أختي العزيزة زهرة فلسطين ... هل تعتقدين أنها يجب أن تعاقب لأنها ارتكبت هذا الذنب حتى لو تابت؟؟؟ ... ثم انها لو تزوجت من شخص و لم يكن زان فهل هذا شرف لها يجب الا تحصل عليه ؟؟؟ اعذريني عزيزتي و لكنك قاسية بعض الشيء بحكمك !! و ماذا لو كان الامر كالتالي : رجل زان،،، فهل يستطيع الزواج بامرأة لم تفعل فعلته؟؟؟

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

أهلا بكِ أختي الكريمة جنى الخير .. وأشكرك على تساؤلاتك و نقدك لي
بالنسبة لمسألة القسوة .. فأعوذ بالله من القسوة و من القساة لكن أنا لم أقصد أن أكون قاسية على تلك الفتاة
ومن هن في مثل حالتها بقدر ما أنا حريصة عليهن ..

عزيزتي عقلية الشاب العربي لا تقبل بمثل هذا الأمر حتى وان تعاطف معه في البداية يبقى ذلك هاجسا
يلح عليه وربما تسبب في مشاكل مستقبلية ..
لا يقبل بهذا الأمر الا شخص متحرر أو شخص تائب مثله مثلها ..

أما رجل ليس لديه أيّة تجربة محرّمة فأكاد أجزم أنها مسألة صعبة التطبيق عليه ولكن لكل قاعدة شواذ .

أنا شخصيا أحيانا كثيرة أتعاطف مع هذا النوع من الفتيات وأتفهم معنى الضعف الانساني و لا أعيّرها بما فعلته من معاصي طالما أنها تابت .. ولكن ناقشت المسألة من وجهة نظر شقيقي (الرجل العربي المسلم ) كما أراها ، قد أكون مخطئة في قناعتي ..

تحياتي

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

هذه نصيحة وليست فتوى
لكن نعم النصيحة هذه .. وإنما تدل على عقل واعٍ .. ونظرة سابقة
ضع جانباً عواطفك التي ستزول قريباً .. واتبع سبيل العقل والمنطق

رد : ما حكم الزواج من زانية تائبة؟ارجو من اهل الاختصاص الاجابة على هذ السؤال

تحياتي للجميع ..

مشاركاتكم بالموضوع كتير رائعة و يمكن بتريح أي إنسان بيمر بهاي التجربة .. حبيت أطرق لنقطة بسيطة و أرجو أنو ما كون عم بغير إتجاه الموضوع ..

أختنا زهرة فلسطين زكرت جزء مهم من جوانب المشكلة .. الآن كلنا نعي جيداً مدى الإنحدار الذي يصيب المجتمع العربي جيداً ، ثقافة غريبة غزت مجتمعنا العربي كله و أكاد أجزم أنه لا يوجد بيت ما إلا و يتعرض لجزء من تلك الثقافة حتى و ان كان بشكل بسيط . إلا من رحم ربي طبعاً و لكل قاعدة شواذ .

الآن قد تكون هذه الفتاة تابة و ندمت على فعلتها أشد الندم ، لكن في جزء من هذه المشكلة يتعلق بالتكوين النفسي لتلك الفتاة بعد المرور بتلك التجربة .. لا أريد أن أكون متشائم و قاسي في حكمي .. لكن تلك الفتاة حين قامت بفعلتها تعتبر أنها إرتكبت قمة الهرم في الافعال المحرمة .. أثناء ممارسة حياتها الطبيعية بعد ذلك سيكون من اليسير ان تقع في الأخطاء و لعلنا هنا نقول أنها أخطاء أو معاصي صغيرة مقارناً مع معصية الزنى .. تكوينها السيكولوجي بعد تلك التجربة سيصور لها الامر على ان تلك الافعال بسيطة جداً مقارنة مع ما كانت فيه او ما وقعت فيه .. و سيبدو لها الامر من وجهة نظرها و من تصوير عقلها لافعالها تلك على أنها في لم ترتكب معصية ....

لا أدري ان كان كلامي واضحاً ام لاء .. أفكار متضاربة في هذا الموضوع تختلج نفسي و لا أجد سبيلاً للتعبير الدقيق و الواضح عما أريده ..

أتفق من وجهة نظري الشخصية مع طرح كل من الأخ ابو العز و الاخ مؤمن بشكل خاص على ان الستر على فتاة وقعت في تلك المعصية أمرُ يكافئ عليه الانسان المسلم أن إتجهت نفسه لمرضاة الله عز و جل و قصد الإحتساب لوجه تعالى .. و أتفق أيضاً أنه يجب عليه ألا يعايرها مطلقاً .. لكن إخواني التجربة قاسية جداً في ظل ما نمر به من أزمة مفاهيم و أزمة أخلاق بمجتمعنا العربي .. كل يوم نتعرض لإنتكاسات جديدة و كل تلك الانتكاسات تنعكس على تركيبتنا النفسية و رؤيتنا للامور و تعاملنا مع انفسنا و مع الاخرين و تترك بصمات واضحة على سلوكنا و على المفاهيم التي تحملها عقولنا ، فيغدو ما كان في قمة الانحطاط و القذارة مجرد خروج عن التقاليد !!!! هذا إختزال لما نحن فيه .. أن تصور الاشياء على عكس مضمونها أو ان تُجمل بثوب من الكلمات الباهتة يختزل مضمونها .. و أنتم تدركون ما تحمله تلك الثقافة و ما ينعكس على سلوكنا من خلالها ...

إعذروني للإطالة ..فأنا أحمل تجربة شخصية !!