رحم الله كاتبها (مقتبسة من نونية القحطاني في المدح والثناء على النبي وآله وخلفائه وصحابته)

فكأنما آل النبي وصحبه ‍
فئتان عقدهما شريعة أحمد ‍
فئتان سالكتان في سبل الهدى ‍
قل إن خير الأنبياء محمد ‍
وأجل صحب الرسل صحب محمد ‍
رجلان قد خلقا لنصرمحمد ‍
فهما اللذان تظاهرا لنبينا ‍
بنتاهما أسنى نساء نبينا ‍
أبواهما أسنى صحابة أحمد ‍
وهما وزيراه اللذان هما هما ‍
وهما لأحمد ناظراه وسمعه ‍
كانا على الإسلام أشفق أهله ‍
أصفاهما أقواهما أخشاهما ‍
أسناهما أزكاهما أعلاهما ‍
صديق أحمد صاحب الغار الذي ‍
أعني أبا بكر الذي لم يختلف ‍
هو شيخ أصحاب النبي وخيرهم ‍
وأبو المطهرة التي تنزيهها ‍
أكرم بعائشة الرضى من حرة ‍
هي زوج خير الأنبياء وبكره ‍
هي عرسه هي أنسه هي إلفه ‍
أوليس والدها يصافي بعلها ‍
لما قضى صديق أحمد نحبه ‍
أعني به الفاروق فرق عنوة ‍
هو أظهر الإسلام بعد خفائه ‍
ومضى وخلى الأمر شورى بينهم ‍
من كان يسهر ليلة في ركعة ‍
ولي الخلافة صهر أحمد بعده ‍
زوج البتول أخا الرسول وركنه ‍
سبحان من جعل الخلافة رتبة ‍
واستخلف الأصحاب كي لا يدعي ‍
أكرم بفاطمة البتول وبعلها ‍
غصنان أصلهما بروضة أحمد ‍
أكرم بطلحة والزبير وسعدهم ‍
وأبي عبيدة ذي الديانة والتقى ‍
قل خير قول في صحابة أحمد ‍
دع ما جرى بين الصحابة في الوغى ‍
فقتيلهم منهم وقاتلهم لهم ‍
والله يوم الحشر ينزع كل ما ‍
والويل للركب الذين سعوا إلى ‍
ويل لمن قتل الحسين فإنه ‍
لسنا نكفر مسلما بكبيرة ‍
روح يضم جميعها جسدان
بأبي وأمي ذانك الفئتان
وهما بدين الله قائمتان
وأجل من يمشي على الكثبان
وكذاك أفضل صحبه العمران
بدمي ونفسي ذانك الرجلان
في نصره وهما له صهران
وهما له بالوحي صاحبتان
يا حبذا الأبوان والبنتان
لفضائل الأعمال مستبقان
وبقربه في القبر مضطجعان
وهما لدين محمد جبلان
أتقاهما في السر والإعلان
أوفاهما في الوزن والرجحان
هو في المغارة والنبي اثنان
من شرعنا في فضله رجلان
وإمامهم حقا بلا بطلان
قد جاءنا في النور والفرقان
بكر مطهرة الإزار حصان
وعروسه من جملة النسوان
هي حبه صدقا بلا أدهان
وهما بروح الله مؤتلفان
دفع الخلافة للإمام الثاني
بالسيف بين الكفر والإيمان
ومحا الظلام وباح بالكتمان
في الأمر فاجتمعوا على عثمان
وترا فيكمل ختمة القرآن
أعني علي العالم الرباني
ليث الحروب منازل الأقران
وبنى الإمامة أيما بنيان
من بعد أحمد في النبوة ثاني
وبمن هما لمحمد سبطان
لله در الأصل والغصنان
وسعيدهم وبعابد الرحمن
وامدح جماعة بيعة الرضوان
وامدح جميع الآل والنسوان
بسيوفهم يوم التقى الجمعان
وكلاهما في الحشر مرحومان
تحوي صدورهم من الأضغان
عثمان فاجتمعوا على العصيان
قد باء من مولاه بالخسران
فالله ذو عفو وذو غفران